نتائج غير محسومة.. ماذا وراء الخشية الإسرائيلية من اجتياح غزة؟
بعد أكثر من أسبوعين على عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في عمق مستوطنات غلاف غزة وأسفرت عن قتل وأسر المئات من الإسرائيليين، لا تزال إسرائيل تلوح بتنفيذ الاجتياح البري على غزة ردًا على العملية المذكورة.
ويقول محللون سياسيون، إن نتائج الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة في حال وقوعه ستغير وجه المنطقة، ويؤكد بعضهم أن عواقبه قد تكون وخيمة على الجيش الإسرائيلي، مما قد يزعزع استقرار إسرائيل ومستقبل وجودها.
وفي السياق قالت مراسلة "العربي" ريما أبو حمدية من القدس، يبدو أن الأمور على مكانها في إسرائيل والحديث فقط عن جهوزية الجيش الإسرائيلي لتنفيذ العملية داخل قطاع غزة، لكن حتى اللحظة لا يوجد أي قرار سياسي بتنفيذها.
خشية الفشل في تحقيق الأهداف
وأضافت المراسلة، أن "هناك انتقادات داخل إسرائيل للفشل من إنهاء ما يسمونه الخطر المحدق القادم من غزة سواء من الصواريخ التي تنطلق منها أو عمليات التسلل للمقاومة والاشتباك مع القوات الإسرائيلية".
وأشارت إلى أنه "حتى هذه اللحظة الارتباك هو سيد الموقف داخل إسرائيل، حيث هناك عدم ثقة من حزب الليكود تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول عدم اتخاذ قرار تنفيذ الاجتياح".
ورأت مراسلة "العربي" أن "هناك الكثير من الاعتبارات لدى المؤسسة العسكرية والسياسية داخل إسرائيل، حيث يتحدث قادة تلك المؤسسات عن الجهوزية للدخول بريًا إلى قطاع غزة، لكنهم لا يعلمون ما الذي سيواجهونه داخلها".
وأفادت المراسلة بأنّ "هذه الأمور تتقاطع مع تحذيرات أميركية حول المواجهة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، بالإضافة إلى مخاوف من عدم قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها المعلنة من تدمير حماس، أو خلق واقع أمني جديد داخل قطاع غزة".
وقالت: "إن المسؤولين الأميركيين الذين حضروا لإسرائيل تحدثوا خلف الأبواب المغلقة بحديث مختلف، لكن في حال كان هناك عملية برية ضد غزة ولم يتم تحقيق الأهداف، فإن هذا يعني فشلًا ليس لإسرائيل بل لأميركا أيضًا من ناحية الدعم غير المحدود الذي تقدمه واشنطن".
وختمت بالقول: "ما يزال ملف الرهائن داخل قطاع غزة، يُطرح حول مفاضلة إسرائيل بين العمل على إطلاق سراحهم، وبين اجتياح غزة بريًا".