Skip to main content

نتنياهو يتبنى تفجيرات البيجر.. غارات على لبنان وصواريخ على إسرائيل

الأحد 10 نوفمبر 2024
مجازر الاحتلال متواصلة في لبنان - غيتي

استشهد ما لا يقل عن 38 شخصًا في غارات إسرائيلية على لبنان، الأحد، بينهم 23 في غارة واحدة على بلدة علمات شمال بيروت، بينما واصل حزب الله عمليات إطلاق صواريخ ومسيّرات على مواقع عسكرية إسرائيلية.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان: إنّ "غارة العدو الإسرائيلي على علمات في قضاء جبيل أدت في حصيلة جديدة (...) إلى استشهاد ثلاثة وعشرين شخصًا من بينهم سبعة أطفال"، مضيفة أنه تم رفع "أشلاء من المكان يتم التدقيق في هوية أصحابها ما يرجح ارتفاع عدد الشهداء".

وأشارت الوزارة في بيان آخر إلى أن 53 شهيدًا سقطوا جراء غارات إسرائيلية على لبنان أمس السبت، ليصل بذلك عدد الشهداء منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 3186 شخصًا إلى جانب إصابة 14078 آخرين.

استهداف منزل يتحصن فيه جنود الاحتلال

وفي سياق عمليات حزب الله، أفاد الحزب الأحد، باستهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان موقعًا قتلى وجرحى في صفوفهم، بينما واصلت طائرات الاحتلال قصف القرى اللبنانية.

و"في إطار ‏سلسلة عمليات خيبر، وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي، وبنداء لبيك ‏يا نصر الله"، أعلن حزب الله أنه نفذ هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة الناعورة جنوب غرب بحيرة طبريا، مؤكدًا "إصابة الأهداف بدقة".

كما أعلن أنه استهدف جرافة عسكرية ‏قرب الجدار الحدودي في بلدة كفركلا، كانت تقوم بهدم المنازل في البلدة، ما أدى "إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها، وتحقيق ‏إصابات مؤكدة في صفوف الجنود الموجودين بقربها". وأعلن في بيان آخر استهدافه "تجمعًا لقوات الاحتلال عند ‏الأطراف الشرقيّة لبلدة مارون الراس، بصليةٍ صاروخيّة".‏

وفي بيان منفصل، أكد حزب الله استهدافه منزلاً يتحصّن فيه جنود الاحتلال ‏الإسرائيلي قرب الجدار الحدودي في بلدة كفركلا، بصاروخ موجّه، "وأوقعوهم بين قتيل وجريح".‏ كما أعلن استهداف مستوطنة شوميرا شمال إسرائيل برشقة صاروخية.

وفي جنوب لبنان، أفاد حزب الله بأن مقاتليه اشتبكوا مع قوة إسرائيلية تسللت عند الأطراف الجنوبية الغربية لبلدة عيترون وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، دون تحديد عددهم.

كما كانت مستوطنات أفيفيم وزرعيت وشتولا وإيفن مناحم، من بين أهداف الحزب اليوم برشقات صاروخية أعلن عنها في بيانات منفصلة.

قصف على لبنان

أما في ما يخص القصف الإسرائيلي، فقد أفادت الوكالة الوطنية للإعلام مساء اليوم الأحد، بقصف مدفعية قوات الاحتلال الإسرائيلي مقبرة بلدة يحمر الشقيف، ما أدى إلى تضرر بعض الأضرحة.

وأحصي سقوط 12 قذيفة من مختلف العيارات من مواقع قوات الاحتلال في فلسطين المحتلة من دون تسجيل إصابات في الأرواح.

في الأثناء، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة الرمادية في قضاء صور من دون ورود أنباء عن إصابات.

كما استهدفت مسيرة إسرائيلية بصاروخ لم ينفجر أحد المباني بحي بديتا في مدينة الهرمل، ما أدى إلى انهيار المبنى بشكل كامل.

في غضون ذلك، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن "سلاح الجو اعترض طائرة مسيرة انطلقت من الشرق قبل دخولها الأراضي الإسرائيلية وسقطت أجزاؤها بمنطقة مفتوحة بالجولان (السوري المحتل)".

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، رصده إطلاق 15 صاروخًا من لبنان تجاه الجليل الغربي شمال البلاد خلال دقيقة واحدة، أصاب واحد منها مبنى في بلدة شوميرا وفق إعلام عبري.

وقال الجيش في بيان نشره بحسابه على منصة إكس: "عقب الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الغربي بين الساعة 12:39 - 12:38 (10:39- 10:38 ت.غ) تم رصد نحو 15 صاروخا أُطلق من لبنان".

وأوضح أن معظم هذه الصواريخ سقطت في مناطق مفتوحة بالمنطقة، فيما أفادت القناة 12 العبرية بإصابة مبنى في مستوطنة شمويرا بالجليل الغربي، دون وقوع إصابات.

نتنياهو يقر بالمسؤولية عن تفجيرات البيجر

إلى ذلك، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، إن إسرائيل "ألحقت الهزيمة بحزب الله"، مشيرًا إلى أن "القضاء على أمينها العام حسن نصر الله كان تتويجًا لهذا الإنجاز"، وفق قوله.

وتزامن كلام كاتس، مع إقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية، وفق ما ذكرته القناة (12) العبرية الخاصة، بمسؤولية تل أبيب عن تفجير أجهزة الاستدعاء "البيجر" في لبنان

وقال إن هذه العملية واغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، انطلقت رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية.

وفي 17 و18 سبتمبر/ أيلول الماضي، نعى لبنان 26 شخصًا فضلًا عن إصابة أكثر من 3250 آخرين جراء انفجار آلاف الأجهزة اللاسلكية من نوع "بيجر" و"أيكوم" في عدة مناطق بلبنان، فيما اغتالت إسرائيل حسن نصر الله، في 27 من الشهر ذاته، في غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت.

وفي الجلسة، كشف نتنياهو، أن "عملية البيجر واغتيال على نصر الله، تمت رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية والقيادة السياسية المسؤولة عنهم".

فيما نقلت هيئة البث الرسمية عن نتنياهو قوله: "قبل عملية البيجر أخبروني أن الولايات المتحدة ستعارض، لكني لم أنصت لهم".

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" كان نتنياهو يقصد أن من أخبره بذلك هو وزير الأمن المُقال يوآف غالانت.

ومساء الثلاثاء الفائت، أقال نتنياهو غالانت وعيّن بدلًا منه كاتس، كما شمل القرار تعيين رئيس حزب "اليمين الوطني" جدعون ساعر وزيرًا للخارجية بدلا من كاتس.

ويعود سبب طرد غالانت من منصبه حسب السبب المعلن "لرفضه التصويت على مشروع قانون يعفي متدينين إسرائيليين (الحريديم) من الخدمة العسكرية".

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة