سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى "التوازن" في تصريحاته قبيل وصوله إلى الولايات المتحدة ضمن زيارة تهدف إلى حشد المزيد من الدعم لإسرائيل في عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر.
وقال نتنياهو قبيل مغادرته إلى الولايات المتحدة في زيارته "المهمة للغاية"، وفقًا لوصفه، إنه سيشدّد في خطابه أمام الكونغرس على أهمية دعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري لإسرائيل.
"إسرائيل والولايات المتحدة تقفان معًا"
وأضاف في بيان صادر عن مكتبه: "سأقول لأصدقائي في الجانبين أنه وبغض النظر عمن يختاره الشعب الأميركي رئيسًا، فإن إسرائيل ستبقى الحليف القوي الذي لا غنى عنه للولايات المتحدة في الشرق الأوسط".
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو الرئيس جو بايدن للبحث في كيفية تحقيق أهداف إسرائيل في الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول في قطاع غزة والتي خلفت قرابة 39 ألف شهيد فلسطيني.
وأكد نتنياهو أنه "من المهم في وقت الحرب وحالة عدم اليقين هذه أن يعرف أعداء إسرائيل أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان معًا اليوم وغدًا ودائمًا".
علاقة متوترة بين نتنياهو وترمب
وعلى صعيد العلاقات الإسرائيلية الأميركية، أفاد مراسل التلفزيون العربي من القدس المحتلة، أحمد دراوشة، بأنّ تصريحات نتنياهو لها سياق إستراتيجي، وهي التحولات الحاصلة داخل الولايات المتحدة والاتهامات التي توجه لنتنياهو.
وأضاف المراسل، أن معظم اليهود في الولايات المتحدة يصوتون لصالح الجمهوريين، لافتًا إلى أنّ نتنياهو يفضل التعامل مع الحزب الجمهوري، والتعامل مع الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترمب رغم الأزمة الشخصية التي يحاول نتنياهو إصلاحها مع هذا الأخير.
وأشار دراوشة إلى انتشار تسجيل صوتي لترمب قبل نحو عامين هاجم فيه نتنياهو واتهمه بالتراجع عن مشاركة إسرائيل في عملية اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مطلع عام 2020.
وأوضح مراسل التلفزيون العربي أن ترمب شتم رئيس الوزراء الإسرائيلي في التسجيل الصوتي الذي انتشر في ذلك الوقت داخل إسرائيل، حيث سرت قطيعة بين نتنياهو وترمب.
وأفاد بأنّ نتنياهو حاول خلال الأشهر الأخيرة التواصل مع ترمب، وفقًا لموقع "واللا" الإسرائيلي، في محاولة لرأب الصدع في العلاقة بينهما، إلا أن الأمر لم يحدث وقوبلت محاولات نتنياهو بالرفض.
ووفقًا للمراسل، فإنّ نتنياهو يعوّل على خسارة الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث ينتظر فوز ترمب في الانتخابات. وبينما سيكون دخول ترمب البيت الأبيض مطلع عام 2025، في حال فوزه، فإنّ هذه الفترة ستكون طويلة لإسرائيل الداخلة في حرب، حيث تأتي حالة الإحباط لدى عوائل المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، بحسب المراسل.
