Skip to main content

نتنياهو يعتبره دعمًا للسنوار.. محكمة إسرائيلية توقف الإضراب العام

الإثنين 2 سبتمبر 2024
ترافق الإضراب الشامل مع تظاهرات في أكثر من 30 موقعًا داخل إسرائيل - الأناضول

أمرت محكمة العمل الإسرائيلية في تل أبيب اليوم الإثنين، بوقف الإضراب العام الذي تمت الدعوة إليه لتشكيل مزيد من الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للتوصّل إلى صفقة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، في حين اعتبره نتنياهو دعمًا لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" يحيى السنوار.

وقالت المحكمة في بيان: "نصدر أمرًا على المستوى الوطني بمنع الإضراب الذي أعلن عنه، وينصّ على أنّ الإضراب يجب أن يتوقف اليوم عند الساعة 2:30 بعد الظهر (11:30 بتوقيت غرينتش)". 

وكان من المقرر أن يستمر الإضراب حتى صباح غد الثلاثاء.

وجاء قرار المحكمة بناء على طلب وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، بعد أن أدى الإضراب إلى توقّف معظم الأنشطة الاقتصادية في إسرائيل.

وبدأ اتحاد نقابات العمال "الهستدروت" إضرابًا عامًا اليوم الإثنين للضغط على نتنياهو للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بعد مقتل 6 رهائن في القطاع، ما أثار احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء إسرائيل.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الإضراب شمل مراكز تسوق تجارية وبنوكا ومكاتب حكومية وموانئ بحرية ومؤسسات القطاع الصحي، إلى جانب سلطات محلية ورؤساء جامعات والعديد من مجموعات أصحاب العمل منها رابطة المصنّعين الإسرائيليين وقطاع التكنولوجيا المتطورة.

وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" في حيفا أحمد جرادات، بأنّ الإضراب الشامل ترافق مع احتجاجات في أكثر من  30 موقعًا، من بينها أمام وزارة الأمن الإسرائيلية.

وفي أول تعليق له بعد قرار محكمة العمل بوقف الإضراب، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن نتنياهو قوله إنّ الإضراب في إسرائيل يمثّل دعمًا ليحيى السنوار.

كما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن نتنياهو قوله، إنّه يُريد "إعادة المختطفين لكن هناك أماكن يجب ألا نتخلّى عنها"، واصفًا محور فيلادلفيا بـ"أنبوب أكسجين حماس"، على حد قوله.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنّ القلق يسيطر على نتنياهو من ازدياد زخم الاحتجاجات، لا سيما وأنّه لم يتخذ بعد قرارًا عمليًا بشأن تغيير سياسة الحكومة بشأن التفاوض على الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها إنّ نتنياهو سيُراقب المزاج العام والتطورات في الأيام المقبلة وسيماطل في الوقت لأطول فترة ممكنة.

أبرز القطاعات التي شملها الإضراب

وكان رئيس نقابة العمال "الهستدروت" أرنون بار ديفيد، قد قال إنّ الاعتبارات السياسية هي التي تعرقل صفقة تبادل الأسرى، ولذلك فإن الاقتصاد يجب أن يتوقف في إسرائيل.

وبالفعل، توقّفت بعض الخدمات في مطار بن غوريون الرئيسي، في حين أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنّ العاملين في مطار بن غوريون وشركات طيران إسرائيلية قرّروا مواصلة الإضراب.

كما توقّفت خدمات الحافلات والقطار الخفيف في العديد من المناطق، بينما واصلت أخرى العمل بشكل جزئي.

من جهتهم، أضرب العمّال في ميناء حيفا الرئيسي، كما دخلت المستشفيات في إضراب جزئي، فيما أضربت المصارف بشكل كلي.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة