Skip to main content

نجاة رضيع من الغرق.. مقتل ثمانية مهاجرين أثناء محاولتهم عبور المانش

الأحد 15 سبتمبر 2024
وقع هذا الحادث بعد أقل من أسبوعين على غرق قارب أسفر عن مصرع 12 شخصًا في الثالث من سبتمبر - غيتي

قضى ثمانية مهاجرين قبالة السواحل الفرنسية بعد غرق قاربهم المطاطي أثناء محاولتهم عبور المانش ليل السبت الأحد، ما رفع عدد المهاجرين الذي قضوا خلال عبورهم القناة منذ بداية عام 2024 إلى 46 شخصًا.

وأفاد محافظ مقاطعة با-دو-كاليه (شمال) جاك بييان خلال مؤتمر صحافي، بأنّ ضحايا حادث الغرق الأخير هم "رجال بالغون".

وأضاف أنّ ستة ناجين نُقلوا إلى المستشفى بينهم رضيع يبلغ عشرة أشهر ويعاني من انخفاض حرارة الجسم.

وأوضح أنّ القارب كان يقل نحو 60 راكبًا "من إريتريا والسودان وسوريا وأفغانستان ومصر وإيران"، مضيفًا: "كان هناك شخص واحد فقط من بين كلّ ستة أشخاص مزوّد بسترة نجاة". وشرح أنّ "القارب جنح" في منطقة صخرية و"تحطم على الصخور" بعد مغادرته نهرًا ساحليًا.

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي لشبكة بي بي سي: "هذا مريع. هذه خسارة أخرى للأرواح".

واعتبرت جمعية مساعدة المهاجرين "يوتوبيا 56" (Utopia 56) عبر منصة إكس، أن "هؤلاء الأشخاص قُتلوا بسبب فرنسا وإنكلترا، اللتين ترفضان فتح الممرات".

"حدود قاتلة"

من جهتها، قالت "أوبيرج دي ميغران" (Auberge des Migrants) وهي جمعية أخرى تقدّم المساعدة للمهاجرين على منصة إكس: "يجب على الدولتين الفرنسية والبريطانية إعادة النظر في سياسة الهجرة الخاصة بهما على الفور"، واصفة المانش بأنه "حدود قاتلة".

ووقع هذا الحادث بعد أقل من أسبوعين من غرق قارب أسفر عن مصرع 12 شخصًا في الثالث من سبتمبر/ أيلول، في أسوأ حصيلة خلال هذه السنة.

كان القارب يقل حوالى 60 راكبًا من إريتريا والسودان وسوريا وأفغانستان ومصر وإيران- رويترز

وبذلك، يرتفع عدد القتلى خلال محاولات عبور المانش إلى 46 شخصًا منذ بداية يناير/ كانون الثاني، ما يجعل من عام 2024 الأكثر دموية منذ بداية ظاهرة عبور القوارب غير النظامية للقناة في عام 2018.

وتسلط تلك الوقائع الضوء على الضغوط التي تواجهها حكومتا بريطانيا وفرنسا للبحث عن سبل للتعامل مع مشكلة عبور تلك القوارب.

عبور محفوف بالمخاطر

وأشارت المحافظة البحرية للمانش وبحر الشمال (بريمار) إلى إنقاذ 200 شخص في 24 ساعة من يومَي الجمعة والسبت فقط، موضحة أنّه "تمّ رصد 18 محاولة مغادرة لقوارب" على مدار اليوم.

وتجري عمليات العبور هذه في ظروف محفوفة بالمخاطر على متن قوارب صغيرة متهالكة.

وبحسب أرقام السلطات البريطانية، فإن القوارب التي وصلت إلى السواحل البريطانية منذ الأول من يناير كان على متنها 52 راكبًا في المتوسط، مقابل 13 شخصًا فقط عام 2020.

وقال وزير الداخلية في الحكومة الفرنسية المستقيلة جيرارد دارمانان إنّه خلال حادث الغرق الذي وقع في الثالث من سبتمبر، "كان أقل من ثمانية أشخاص يرتدون سترات إنقاذ أعطاهم إياها المهرّبون".

ودعا إلى توقيع "معاهدة هجرة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي" في محاولة لوضع حد لمغادرة القوارب غير النظامية من فرنسا باتجاه إنكلترا.

وتعهدت الحكومة العمالية البريطانية برئاسة كير ستارمر، بالتصدّي للهجرة غير النظامية عبر رفع عدد عمليات ترحيل المهاجرين ومكافحة المهرّبين.

المصادر:
وكالات
شارك القصة