السبت 16 نوفمبر / November 2024

على الرغم من المخاطر.. مهاجرون يرفضون جهود إنقاذهم للوصول إلى بريطانيا

على الرغم من المخاطر.. مهاجرون يرفضون جهود إنقاذهم للوصول إلى بريطانيا

شارك القصة

المانش الإنكليزي
هذه سابع وفاة لمهاجر في بحر المانش منذ 12 يوليو- رويترز
قالت السلطات الفرنسية إن المهاجرين يرفضون جهود إنقاذهم ويرغبون في مواصلة طريقهم باتجاه بريطانيا.

قضى مهاجر، الأحد، أثناء محاولته مع عشرات غيره عبور المانش من فرنسا إلى بريطانيا بواسطة قارب صغير، في حين أفادت السلطات الفرنسية عن رفض المهاجرين على متن القارب المكتظ جهود إنقاذهم وإصرارهم على مواصلة رحلتهم المحفوفة بالمخاطر.

وهذه سابع وفاة لمهاجر في بحر المانش منذ 12 يوليو/ تموز. وكشفت الإدارة الفرنسية المسؤولة عن المانش وبحر الشمال "بريمار" أن هناك "ظاهرة جديدة" تتمثل في مصرع المهاجرين بسبب الاكتظاظ والتدافع على متن القوارب وليس الغرق.

وأفادت "بريمار" في بيان أن 75 شخصًا كانوا على متن القارب الصغير الذي تم رصده لأول مرة قبالة ميناء كاليه في الساعات الأولى من الأحد.

وأضافت أن رجال الإنقاذ تمكنوا من انتشال 35 مهاجرًا، بينهم شخص بدا أنه "فارق الحياة" وجرى نقله بمروحية إلى مستشفى في بولوني سور مير حيث أعلنت وفاته.

ورفض آخرون كانوا على متن القارب إنقاذهم والعودة إلى فرنسا، وآثروا متابعة رحلتهم. ولم تتضح على الفور الظروف التي وصلت فيها القارب إلى بريطانيا.

سماح بمواصلة الرحلة

وأوضحت الإدارة الفرنسية أنه "بالنظر إلى مخاطر السقوط في البحر أو الإصابة التي قد يتعرض لها الأشخاص في حالة التدخل القسري، اتخذ قرار بالسماح لهم بمواصلة رحلتهم".

ولفت البيان إلى "ظاهرة جديدة" تتمثل في وفاة أشخاص في عرض البحر بسبب التدافع.

وقضى أربعة رجال على متن قارب مكتظ أثناء محاولتهم الوصول إلى بريطانيا في 12 يوليو وامرأة إريترية في 17 من الشهر نفسه ورجل آخر بعد يومين.

وقال مسؤولون فرنسيون إن 86 شخصًا كانوا على متن القارب الذي شهد حادث وفاة في 19 يوليو مع سقوط خمسة أشخاص في البحر، بينهم الرجل الذي خسر حياته.

وتم تسجيل 12 حالة وفاة لمهاجرين في المانش عام 2023، لكن الحصيلة وصلت إلى 23 حالة عام 2024، وفقًا للسلطات البحرية.

" لا ممر آمن"

وحمّلت فلور جوديت من جمعية "نزل المهاجرين" الخيرية الحكومات المعنية المسؤولية، قائلة إنه لا يوجد "ممر آمن" ممكن لطالبي اللجوء المحتملين، ولافتة إلى استخدام "القمع" على طول الساحل الفرنسي.

وقالت كلير ميلوت من منظمة "سلام" غير الحكومية إن هناك عددًا "مخيفًا" الآن من الأشخاص الذين تضيق بهم القوارب.

وأضافت: "الحل ليس بتدمير القوارب"، معتبرة أن هناك المزيد والمزيد من الأشخاص الذين لا يزالون يفدون.

وشددت على أن "الحل هو في منحهم الفرصة للبقاء والعمل" لأن هناك حاجة للمهاجرين.

وبعد فوز حزب العمال في الانتخابات العامة البريطانية في يوليو، تعهد رئيس الوزراء كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتعزيز "التعاون" للتعامل مع الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين غير الشرعيين.

وألغى ستارمر خطة حكومة المحافظين المنتهية ولايتها لإرسال المهاجرين غير الشرعيين إلى رواندا.

وترغب السلطات الفرنسية في منع المهاجرين من الانطلاق بقواربهم، لكنها لا تتدخل لمجرد أن تصبح القوارب في المياه إلا لأغراض الإنقاذ لاعتبارات تتعلق بالسلامة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب