نجيب ميقاتي للتلفزيون العربي: ردنا إيجابي على المقترح الأميركي

أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أن رد بلاده على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار إيجابي، وإن كانت هناك بعض النقاط بحاجة إلى توضيح وبحث.

ونفى ميقاتي في مقابلة أجراها معه التلفزيون العربي أن تكون مسودة المقترح الأميركي تتضمن منح إسرائيل حرية العمل العسكري داخل الأراضي اللبنانية.

وقال إن هدف لبنان هو إعادة الهدوء إلى جنوب البلاد، وتطبيق القرار الدولي رقم 1701، وترسيم الحدود مع إسرائيل وفق خط الهدنة عام 1949.

وأوضح ميقاتي إن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري يقود محادثات وقف إطلاق النار مع الجهات الدولية، ومع الطرف الأميركي ممثلًا بمبعوث الإدارة الأميركية آموس هوكستين.

لجنة الإشراف لفترة زمنية محدودة

وأضاف أن لجنة الإشراف على تنفيذ المقترح الأميركي في حال تم الاتفاق عليه بين لبنان وإسرائيل، لا تتعارض مع القرار الدولي، وأن هناك مستجدات قد تطرأ يفترض أن تتعامل معها هذه اللجنة في حال تعذّر التعامل معها من الجيش اللبناني.

وأوضح ميقاتي أن عمل هذه اللجنة سيكون إشرافيًا فقط، ولفترة زمنية محدودة، وأن لا تراجع عن فرض السيادة اللبنانية كاملة على المعابر والحدود، مشدّدًا على أن نشر الجيش في جنوبي البلاد ليس موضوع خلاف بين الأطراف اللبنانية، بل محل إجماع.

وقال ميقاتي إن الجيش اللبناني يتمتع حاليًا بغطاء سياسي، وجاهز للقيام بالمهمات التي تُوكل إليه، مشيرًا إلى أنه اجتمع مع قيادات الجيش اليوم، واطلع على الخطط التي وضعها لبسط سيادة الدولة جنوبي الليطاني.  

تواصل مع فريق ترمب

وبخصوص الفترة الانتقالية التي تمر بها الولايات المتحدة بعد فوز الرئيس المنتخب دونالد ترمب، وما إذا كانت الإدارة الجديدة ستلتزم بما يتم الاتفاق مع الإدارة الحالية بشأنه، قال رئيس الوزراء اللبناني إن هناك تواصلًا مع فريق الرئيس الأميركي المنتخب، واتفاقًا  على ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان، وعودة الهدوء إلى جنوبي البلاد.

وأوضح ميقاتي أنه لا يراهن على مدى جدية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والتزامه بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، بل على الإرادة الدولية، خاصة أن نتنياهو سبق له التنصل من موافقة حكومته على بيان أميركي- أوروبي- عربي، صدر عشية زيارته إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، فما إن وصل هناك حتى تراجع عما أعلن عنه من نية لتخفيض التصعيد.

الأولوية لوقف النار

ونفى ميقاتي أن يكون الوقت الحالي مناسبًا لتبادل اللوم بين الأطراف اللبنانية حول ما إذا كان فتح جبهة لبنان مع إسرائيل قرارًا صحيحًا أم لا، فالبلاد تحت القصف كما قال، والجهود يجب أن تنصب على وقف إطلاق النار، وإعادة الهدوء إلى الجنوب والعناية بالنازحين الذين قدّر عددهم نحو مليون نازح. 

وقال ميقاتي إن موضوع انتخاب رئيس جديد للبلاد غير مرتبط بوقف إطلاق النار، وإن كانت هناك بعض المقترحات ترى أنه يجب التوجه للانتخابات الرئاسية فور إطلاق النار، مشددًا على أن الأولوية حاليا هي لوقف إطلاق النار. 

وكانت الولايات المتحدة قد قدمت قبل نحو أسبوعين اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار إلى الدولة اللبنانية، على أمل توقف الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.