قال علي لاريجاني، المستشار البارز للمرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة، إن "إيران ستدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية والمقاومة خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية في لبنان".
وأضاف لاريجاني بعد اجتماعه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري: "لا نسعى إلى تخريب أي شيء. نسعى إلى حل المشاكل".
وفي إشارة إلى حزب الله الذي يصدّ محاولات توغل إسرائيلية في جنوب لبنان، قال لاريجاني، "إن إيران ستدعم المقاومة في كل الظروف".
ميقاتي: المطلوب تطبيق القرار 1701
وخلال الاجتماع قبل ظهر اليوم في مقر رئاسة الحكومة، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن "المطلوب دعم موقف الدولة اللبنانية لجهة تطبيق القرار الدولي الرقم 1701، ودعم الوحدة الوطنية وعدم اتخاذ مواقف تولد حساسيات لدى أي فريق من اللبنانيين وتكون لمصلحة فريق على حساب الآخر".
وحضر اللقاء بين ميقاتي ولاريجاني المندوب الخاص لوزير الخارجية الإيرانية في منطقة الشرق الأوسط السفير محمد رضا شيباني، ومستشارَي الرئيس ميقاتي الوزير السابق نقولا نحاس والسفير بطرس عساكر.
وشدّد ميقاتي كذلك على أن "الحكومة اللبنانية تعطي الأولوية لوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، والتوصل إلى وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، من دون أي تعديلات أو تفسيرات مغايرة لمضمون القرار ومندرجاته".
وفي 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار 1701، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بعد حرب إسرائيلية على لبنان استمرت 33 يومًا.
وأشار ميقاتي إلى أن "الاتصالات مستمرة في هذا الإطار، بهدف الوصول الى تفاهم".
كما التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، علي لاريجاني والوفد المرافق بحضور المندوب الخاص لوزير الخارجية الإيرانية لشؤون الشرق الأوسط وغرب آسيا محمد رضا شيباني، حيث جرى عرض لتطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية، على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وملف النازحين.
وأشار لاريجاني عقب اللقاء إلى أن "بلاده تريد حل الأزمات في لبنان، ولا تسعى لنسف أي مبادرة أو وثيقة يجري العمل عليها لوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي".
"الوساطة لم تحرز أي تقدم"
تأتي الزيارة بعد أن نفت مصادر لبنانية للتلفزيون العربي، أن تكون الوساطة الأميركية قد أحرزت أي تقدم على صعيد وقف إطلاق النار في لبنان.
وقالت المصادر: "إن الطرف الأميركي سلّم لبنان في الساعات الماضية مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدة أنها تتضمن بنودًا لا توافق بيروت عليها، ومنها حرية العمل العسكري الإسرائيلي في لبنان بعد التوقيع على الاتفاق".
ووسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، عدوانها على لبنان ليشمل مناطق إضافية بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالًا عن 3 آلاف و365 شهيدًا و14 ألفًا و344 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلًا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق بيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الأربعاء.