تحدث رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال عن "تقدم" في المحادثات بين أرمينيا وأذربيجان، والتي جرت الأحد في بروكسل، داعيًا إلى "الحفاظ على الزخم" للتوصل إلى اتفاق سلام.
وخاضت أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفيتيّتان السابقتان في القوقاز، حربين مطلع تسعينيات القرن الماضي وعام 2020، بهدف السيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ التي تقطنها غالبية أرمنية، وانفصلت أحاديًا عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.
وبعد حرب خاطفة سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراض في منطقة ناغورني كاراباخ، وقعت باكو ويريفان وقفًا لإطلاق النار بوساطة موسكو.
واللقاء بين رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف هو الخامس في إطار الوساطة الأوروبية، وعقد بعد أسبوع شهد مواجهات جديدة على الحدود بين البلدين، أسفرت عن مقتل جندي أرميني وآخر أذربيجاني.
محادثات "صريحة ومنفتحة ومثمرة"
لكن شارل ميشال أكد إثر الاجتماع أن الجانبين "يتقاسمان إرادة مشتركة للسلام"، واصفًا محادثاتهما بأنها كانت "صريحة ومنفتحة ومثمرة".
وقال: "إثر المحادثات الإيجابية الأخيرة التي حصلت في الولايات المتحدة حول معاهدة سلام، من المفيد الحفاظ على الزخم لاتخاذ إجراءات حاسمة تهدف إلى توقيع اتفاق سلام شامل".
وكان المسؤول الأوروبي يشير إلى المباحثات التي استمرت أربعة أيام في بداية مايو/ أيار في واشنطن بين وفدي أرمينيا وأذربيجان برعاية الولايات المتحدة.
وأوضح ميشال أن الجانبين اتفقا على استئناف الاجتماعات الثنائية حول ترسيم الحدود، مضيفًا أن "تقدمًا واضحًا" أحرز لاستئناف حركة النقل، و"خصوصًا حول إعادة فتح خطوط السكك الحديد" نحو جيب ناخيتشيفان الواقع بين أرمينيا وإيران، وعبره.
كذلك، اتفق الجانبان على الإفراج عن مزيد من المعتقلين "في الأسابيع المقبلة"، بحسب ميشال.