دق مكتب التحقيقات الفدرالي ناقوس الخطر بشأن زيادة هائلة في استهداف الفتيان المراهقين عبر الإنترنت وابتزازهم من أجل المال بعد خداعهم لإرسال صور جنسية صريحة.
وقال مسؤولو وزارة العدل: إن ما لا يقل عن 3000 طفل، معظمهم من المراهقين، كانوا ضحايا مخططات الابتزاز المرتبطة بأكثر من 12 حالة انتحار هذا العام، وهو رقم لم تره سلطات الولايات المتحدة من قبل.
"أكثر من سبعة آلاف حالة ابتزاز جنسي خلال العالم الماضي، ثلاثة آلاف منهم قُصّر".. تحذيرات من انتشار "الابتزاز الجنسي" ضد الأطفال والمراهقين في #أميركا pic.twitter.com/5ari5iKl7h
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) December 21, 2022
ويشير مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن الكثيرين يعتقدون أنهم يتحدثون مع أطفال في سنهم عبر الإنترنت، لكن يتم التلاعب بهم لإرسال صور فاضحة ثم ابتزازهم مقابل المال مع تهديدات بنشر الصور.
وتتراوح أعمار معظم الضحايا بين 14 و17 عامًا، فيما تم استهداف أطفال لا تتجاوز أعمارهم الـ10 سنوات أيضًا.
تحذير وطني للسلامة العامة
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه يصدر تحذيرًا وطنيًا للسلامة العامة الآن لأن الأطفال قد يقضون وقتًا أطول على الإنترنت مع إغلاق المدارس لقضاء عطلة الشتاء.
وكشف مسؤولو مكتب التحقيقات الفدرالي عن زيادة مذهلة في التقارير المقدمة من الضحايا بمقدار عشرة أضعاف منذ العام الماضي، ومن المحتمل أن يكون هناك المزيد من الضحايا الذين لم يتقدموا وقد يكون ذلك بسبب الإحراج من طلب المساعدة.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي في بيان: "قد يشعر الضحايا أنه لا يوجد مخرج، الأمر متروك لنا جميعًا لطمأنتهم بأنهم ليسوا في مأزق، وأن هناك أمل وأنهم ليسوا وحدهم".
وبحسب "أسوشيتد برس"، يُعتقد أن العديد من الموجات الحالية من المخططات نشأت مع المحتالين الموجودين في دول غرب إفريقيا مثل نيجيريا وساحل العاج.
وعادةً ما يتظاهر المشتبه بهم بأنهم أطفال وغالبًا ما يستخدمون صورة الملف الشخصي للفتاة وحتى معلومات حول المدارس أو إضافة الأصدقاء لجعل الأمر يبدو وكأنهم يعيشون في منطقة الضحية نفسها.
وأشارت السلطات إلى أن ذلك يحدث غالبًا على منصات كبيرة مثل إنستغرام أو فيسبوك، ولكن يمكن أن يحدث من خلال الألعاب أو محادثات الفيديو.