Skip to main content

نزوح مئات الآلاف في لبنان.. إسرائيل تصعد قصفها على سهل البقاع

منذ 3 ساعات
لليوم الثالث يواصل الاحتلال الإسرائيلي تصعيده على قضاء بعلبك - الوكالة الوطنية للإعلام

شن الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية على قضاء بعلبك بمحافظة بعلبك الهرمل شرقي لبنان، اليوم الجمعة، ما أدى لاستشهاد 10 أشخاص وإصابة 26 آخرين، وفق حصيلة أولية.

ويأتي ذلك في اليوم الثالث من تصعيد إسرائيل عدوانها على القضاء، الذي يعتبره مراقبون "الخزان البشري الرئيسي لحزب الله" في لبنان حيث يتمتع فيه بنفوذ واسع وقاعدة شعبية كبيرة.

وقالت وزارة الصحة، إن الغارات التي شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدات قضاء بعلبك حتى الساعة 17:00 ت.غ اليوم أسفرت في حصيلة أولية عن 10 شهداء و26 مصابًا.

وفي التفاصيل، أوضحت وزارة الصحة في بيان، أن غارة إسرائيلية على منزل سكني في بلدة أمهز أسفرت عن استشهاد 8 أشخاص وإصابة 5 آخرين.

سهل البقاع تحت القصف الإسرائيلي

وأضافت أن غارة أخرى على حي الشراونة عند المدخل الشمالي لمدينة بعلبك أدت إلى استشهاد شخصين.

وفي القضاء عينه، أسفرت غارات أخرى عن 6 مصابين ببلدة طاريا و5 مصابين في كل من بلدتي الخضر وراس العين، و3 جرحى ببلدة البزالية و2 آخرين ببلدة السعيدة، وفق بيان وزارة الصحة.

وسبق الغارات على بعلبك في اليومين الماضيين توجيه الجيش الإسرائيلي إنذارين لسكان مدن وبلدات في هذا القضاء بإخلائها فورا بدعوى "الاستعداد لاستهداف بنى تحتية ومصالح لحزب الله بها"، لكنها امتدت إلى مناطق غير تلك التي حددها الجيش الإسرائيلي بإنذاره.

أما غارات الجمعة فلم يسبقها صدور أي انذار من الجيش الإسرائيلي.

وأودت الغارات الإسرائيلية على بعلبك بحياة 22 شخصًا الأربعاء، و11 الخميس، معظمهم أطفال ونساء، وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.

إلى ذلك، شن الطيران الإسرائيلي، مساء الجمعة، غارتين متتاليتين استهدفتا مبنى غندور في حي البياض في مدينة النبطية ما أسفر عن 7 جرحى، ودمار المبنى المؤلف من 7 طبقات بشكل جزئي تدميرًا كبيرًا، بحيث انهارت الطوابق من الجهة الجنوبية تدريجيًا، بحسب الوكالة اللبنانية.

مئات آلاف النازحين جراء الحرب على لبنان

وأمس الخميس، استنكر رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي إنذار الجيش الإسرائيلي المدنيين بإخلاء بلدات بكاملها في بعلبك ومناطق لبنانية أخرى، معتبرًا ذلك "جريمة حرب إضافية تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو الإسرائيلي".

في سياق متصل، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه الجمعة، إن أكثر من 842 ألف شخص نزحوا في لبنان بسبب الهجمات الإسرائيلية، وأن أكثر من نصفهم من النساء والفتيات.

وأشار لايركه، في تصريح صحفي من جنيف، إلى أن الجيش الإسرائيلي أنذر، صباح الجمعة، سكان مناطق بالضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت بالمغادرة، واصفًا ذلك بأنه "تهجير قسري".

وأضاف لايركه أن "موجة نزوح" جديدة حدثت في وقت قصير نتيجة الهجمات الجوية المكثفة بعد هذا الطلب.

وذكر لايركه، أن ما يقارب 50 ألف شخص غادروا قضاء بعلبك شمال شرق، في الأيام الأخيرة، متجهين إلى مناطق شمالي سهل البقاع.

وأشار إلى أن الكثير من الناس قضوا الليل في السيارات، مشددًا على أن زيادة كبيرة في عدد النازحين حدثت بسبب مطالب إسرائيل بالتهجير القسري والهجمات الجوية.

ولفت إلى أن إجمالي عدد المهجّرين تجاوز 842 ألف شخص أكثر من نصفهم نساء وفتيات.

وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها "حزب الله"، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالًا عن ألفين و865 شهيدًا و13 ألفًا و47 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

المصادر:
وكالات
شارك القصة