الأحد 15 Sep / September 2024

نزوح مليون شخص في أفغانستان.. الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف إطلاق النار

نزوح مليون شخص في أفغانستان.. الاتحاد الأوروبي يطالب بوقف إطلاق النار

شارك القصة

تطرق الاتحاد الأوروبي في بيانه إلى الهجمات الدموية الأخيرة التي نفذتها طالبان في البلاد (أرشيف-غيتي)
تطرق الاتحاد الأوروبي في بيانه إلى الهجمات الدموية الأخيرة التي نفذتها طالبان في البلاد (أرشيف-غيتي)
رأى الاتحاد الأوروبي أن تصاعد أعمال العنف في أفغانستان يزيد من معاناة الأفغانيين، في وقت أعلنت فيه لجنة حقوقية عن نزوح نحو مليون شخص في البلاد.

طالب الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس، "بوقف عاجل وكامل ودائم لإطلاق النار" في أفغانستان لمنحه "فرصة سلام"، منددًا بتكثيف حركة طالبان لهجماتها داخل البلاد، كما اعتبر أن أعمال العنف تفاقم معاناة الشعب الأفغاني.

وقال وزير خارجية الاتحاد، جوزف بوريل والمفوض الأوروبي لشؤون إدارة الأزمات، يانيش لينارسيتش، في بيان مشترك: إن "الهجوم العسكري لحركة طالبان يتناقض مع التزامها تسوية للنزاع بالتفاوض وعملية السلام في الدوحة".

وجاء في البيان: "يُلحق هذا العنف العبثي معاناة هائلة بالمواطنين الأفغان، ويزيد عدد الأشخاص الذين ينزحون بحثًا عن الأمان والمأوى".

وأكد أنّ "انتهاكات مبادئ القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ما زالت تهزّ البلاد، خصوصًا في مناطق سيطرة طالبان، على غرار عمليات قتل المدنيين تعسفًا وخارج نطاق القانون وجلد النساء في العلن وتدمير البنى التحتية".

وذكر البيان أنّ هذه الأفعال يمكن أن "ترقى إلى جرائم حرب ويتعيّن التحقيق حولها، ومحاسبة مقاتلي وقادة طالبان المسؤولين عنها".

وتطرق البيان إلى ثلاثة هجمات وقعت في الأيام الماضية، استهدف أحدها مكتبًا لبعثة الأمم المتحدة في مدينة هرات، وأدى آخر في مدينة لشكركاه إلى مقتل 40 مدنيًا، إضافة إلى الهجوم على منزل وزير الدفاع في كابُل، حيث اعترفت بمسؤوليتها عنه.

نزوح مليون شخص

في السياق عينه، أعلنت اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، نزوح نحو مليون شخص خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بسبب المعارك الدائرة في مناطق عدة داخل البلاد.

وقالت عضوة اللجنة بنيفشا يعقوبي، في تصريحات صحافية الخميس: إن "أعمال العنف والاشتباكات المتصاعدة مؤخرًا، زادت من أعداد اللاجئين والنازحين في البلاد"، متحدثة عن نزوح أكثر من 950 ألف شخص خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وشهدت ولاية ننغرهار شرقي أفغانستان، أكبر موجات النزوح في البلاد، بحسب يعقوبي.

ولفتت إلى أن 77% من النازحين قلقون على حياتهم، فيما أكثر من 34% منهم، يعانون عدم توفر المياه الصالحة للشرب.

ومنذ مايو/ أيار الماضي، تصاعدت أعمال العنف في أفغانستان، بالتزامن مع بدء انسحاب الجيش الأميركي من البلاد، المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.

وسيطرت طالبان بعد ذلك، على مناطق ريفية شاسعة ومعابر حدودية رئيسية، وتخوض في الأيام الأخيرة معارك شرسة ضد القوات الأفغانية في محاولة للسيطرة على مدن رئيسية.             

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close