Skip to main content

نزوح وتدمير وخراب.. سكان غزة يعيشون على خط النار

الثلاثاء 10 أكتوبر 2023

نزح آلاف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة مع اشتداد الغارات الجوية الإسرائيلية لليوم الرابع على التوالي، حيث مسح القصف الإسرائيلي أحياء سكنية بالكامل.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنّ أكثر من 135 ألف شخص باتوا في ملاجئها الطارئة في مدينة غزة، عقب العدوان الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي منذ السبت الماضي.

دمار وخراب في غزة

وأشارت الوكالة الأممية إلى أنّ الطاقة الاستيعابية لمرافقها وصلت إلى 90%، وذلك وسط استمرار الغارات والقصف على مواقع وأبنية سكنية ومساجد ومدارس.

وفي ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، يبدو بوضوح أنه لم يبق حجر على حجر في المناطق التي تم قصفها. وفي وسط ذلك الركام يعيش سكان غزة على خط النار وفي مواجهة الحصار وقطع للماء والكهرباء والغذاء.

كما يحاول المدنيون النجاة بحياتهم إن سمح وقت القصف لهم بذلك ويحدث من دون سابق إنذار. وقد لجأوا والحال هذه إلى المدارس التي عوضًا من أن تفتح أبوابها لطلابها استقبلتهم نازحين.

ومع هذا الوضع، تحولّت مهمة الحقيبة المدرسية بفعل قصف جيش الاحتلال إلى حقيبة سفر. وهذا التحول وصل إلى المستشفيات التي بدلًا من معالجة مرضاها صارت أسرّتها مقامًا للنازحين. 

تزايد أعداد النازحين

ومع اليوم الرابع للعدوان الإسرائيلي على غزة ظهر آلاف النازحين في الداخل جراء القصف العنيف مع توقع تزايد أعدادهم.

وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا": إن ما يقرب من 137 ألف فلسطيني نزحوا إلى 64 مدرسة ومأوى تابعًا لها في القطاع. 

وحذرت الوكالة من أن الطاقة الاستيعابية لمرافقها وصلت إلى تسعين بالمائة. كما يرجح بيان صادر عنها تزايد الأعداد مع استمرار القصف العنيف والغارات الجوية بما في ذلك المناطق المدنية.

طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بضرورة تجنب قصف المدارس والبنى المدنية- رويترز

كما لم تنج المدارس هي الأخرى من القصف، إذ إنّ مدرسة تابعة للأونروا تؤوي عائلات نازحة تعرضت للقصف المباشر ولحقت بها أضرار جسيمة. حدث ذلك وسط مطالبات من الوكالة بحماية المدنيين، وضرورة تجنب المدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية.

ويظهر أن تداعيات هجوم الاحتلال الإسرائيلي تسير نحو أفق مفتوح على كل الاحتمالات في وسط غارات واسعة عشوائية وعنيفة، تستهدف المباني السكنية والمستشفيات والمساجد وتدفعهم قسرًا إلى العراء دون مأوى، تحت ذريعة استهداف عناصر لحركة حماس.

من جانبها، اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" على منصة "إكس"، أن ما يحصل لسكان غزة من قطع للماء والكهرباء والغذاء هو جريمة مثلها مثل استخدام التجويع سلاحًا.

إنها إذًا أزمة إنسانية وصحية كبيرة تلقي بظلالها على أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع. كما يشعل اشتداد العدوان أزمة الكهرباء التي هي الأخرى تشكل تحديًا أمام المنظومة الصحية مع عجز كبير في الأدوية والوقود جراء الحصار الإسرائيلي الخانق.

المصادر:
العربي
شارك القصة