الخميس 21 نوفمبر / November 2024

نسخة جديدة للعام السبعين على التوالي.. ماذا نعرف عن موسوعة غينيس؟

نسخة جديدة للعام السبعين على التوالي.. ماذا نعرف عن موسوعة غينيس؟

شارك القصة

تُعدّ النسخة الفرنسية من موسوعة غينيس ثالث أكثر النسخ انتشارًا بعد اللغتين الإنكليزية والألمانية - غيتي
تُعدّ النسخة الفرنسية من موسوعة غينيس ثالث أكثر النسخ انتشارًا بعد اللغتين الإنكليزية والألمانية - غيتي
ظهرت نسخة 2025 من موسوعة غينيس في فرنسا بتاريخ 28 أغسطس، بينما طُرحت في معظم البلدان الأخرى في 12 سبتمبر.

تصدر موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية للعام السبعين على التوالي، من دون جهة تنافسية في مجالها، بعدما اضطرت لتجديد نسختها كي تتكيّف مع تحديات الثورة الرقمية.

وظهرت نسخة 2025 في فرنسا بتاريخ 28 أغسطس/ آب، بينما طُرحت في معظم البلدان الأخرى في 12 سبتمبر/ أيلول.

ويُطبع الكتاب في نحو ثلاثين لغة، في رقم أدنى من عدد اللغات التي ينطق بها صاحب الرقم القياسي العالمي باول جانولوس، الذي أثبت في نسخة 1985، قدرته على التكلّم مع متحدثين بـ41 لغة.

ومن بين 80 ألف نسخة، تُعدّ النسخة الفرنسية ثالث أكثر النسخ انتشارًا، بعد اللغتين الإنكليزية والألمانية.

ويقول رئيس تحرير موسوعة غينيس للأرقام القياسية كريغ غلينداي لوكالة فرانس برس: "إنه كتاب يعرفه ويحبه الجميع في كل أنحاء العالم".

انخفاض في المبيعات

أطول رجل على قيد الحياة؟ التركي سلطان كوسن (2,51 مترًا). أطول نفق مروري في العالم؟ في النروج بطول 24,5 كيلومترًا. أكبر عارضة أزياء؟ البريطانية دافني سيلف التي وُظّفت بعمر 95 عامًا، محور الكتاب هذه الأرقام القياسية وغيرها في مجالات كثيرة.

ولكن على غرار مجلدات كبيرة أخرى، عانت موسوعة غينيس تقلّص الاهتمام بها، إذ إن الموسوعات اختفت تقريبًا، فيما بقيت القواميس مستمرة إلى حد ما، وتحوّلت الكتب القانونية إلى إصدارات رقمية.

ويقول غلينداي: "سُجل انخفاض في مبيعات الكتب، ولم نعد نبيع الأعداد التي كنا نبيعها في الماضي".

وقد طرأ على الكتاب تغييرات، إذ أضيفت ألوان إلى صفحاته بدءًا من نهاية التسعينيات، وتم الإكثار من الصور في كل صفحة، فلم تعد النسخة الجدية والمنهجية مُعتمدة.

ويشير رئيس التحرير إلى أنّ "الشركة أحدثت تغييرات أيضًا من خلال اعتماد مصادر جديدة للإيرادات، بينها مثلًا مقاطع الفيديو"، مضيفًا: "نمثل إحدى أكبر الصفحات في منصة تيك توك، لأن المحتوى الذي نقدّمه سلس جدًا".

ويقترب حساب مجموعة "غينيس" عبر تيك توك من تسجيل 27 مليون متابع.

وقلائل ربما مَن يعرفون أنه ليس من قبيل الصدفة أن يكون كتاب غينيس للأرقام القياسية هو الاسم نفسه لبيرة أيرلندية سوداء شهيرة.

ونشأت فكرة الكتاب من جدل بين صيادَيْن بشأن أسرع طريدة في أوروبا. ولم يجدا إجابة واضحة في أي موسوعة أو أطروحة عن علم الحيوانات. وفي عام 1954 صدرت الطبعة الأولى من كتاب غينيس وكانت مخصصة للحانات التي تبيع بيرة غينيس.

وتعلق منسقة النسخة الفرنسية لدى دار أشيت آن لو مور، بالقول: "إن موسوعة غينيس للأرقام القياسية هي جزء من تراثنا، لأن أجيالًا عدة تلقتها كهدية".

ويمثل تكييف كتاب يتميز بأصله البريطاني ونجاحه في الولايات المتحدة للجمهور الفرنسي تحديًا سنويًا.

وتقول لو مور لوكالة فرانس برس: "إنه عمل يستغرق وقتًا طويلًا، مع فريق مخلص مؤلف من عشرة مترجمين متخصصين كلّ في مجال"، مضيفة: "من مارس/ آذار إلى بداية يونيو/ حزيران، نسير بوتيرة ثابتة جدًا، إذ نتلقى عشر صفحات متقابلة للترجمة في الأسبوع".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب

الدلالات

Close