تلعب الموسيقى دورًا بارزًا في إضفاء نكهة خاصة على كأس العالم، ولا سيما وأن أغنية المونديال هذا العام تتميز بكلماتها العربية.
وانتشر مقطع مصوّر على وسائل التواصل الاجتماعي ظهرت فيه فرقة تغني أغنية "أرحبوا" بنكهة يمنية.
وفي مخيمات النازحين في سوريا، لم تمنع حالة البؤس التي يعيشها الأطفال من أن يطلقوا هم أيضًا حناجرهم فرحًا بكأس العالم.
تركوا بصمتهم في استقبال كأس العالم.. أطفال من مخيم التح للنازحين في ريف #إدلب يؤدون أغنية #مونديال_قطر “ارحبوا” pic.twitter.com/3BpdNAtEnG
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) November 16, 2022
أما في مصر، فجمع كورال "روح الشرق" على عادته عشرات الشابات والشبان في أداء رائع لأغنية "أرحبوا"، لطالما ميّز أعماله الموسيقية.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الأغاني، باستعمال وسم "أرحبوا"، الذي نال تفاعلًا وصل إلى 2.7 مليون، وتعليقات عليه بلغت نحو 24 ألف تعليق.
وبينما جاءت المشاركات قرابة المليون، سُجلت ذروة التفاعل مع هذا الوسم يوم أمس الثلاثاء بمليوني تفاعل.
وردًا على السؤال الذي طرحه "العربي" على تويتر، حول ما إذا كانت أغنية المونديال الرسمية تؤرخ للذاكرة السمعية لمونديال قطر مع انتشار نسخ محلية منها في عدد من البلدان، كانت الإجابات 67% نعم، و33% لا.
"هوية سمعية عربية خالصة"
إلى ذلك، يعتبر الشاعر والكاتب السوري ظافر صالح الصدقة، أن الهوية السمعية التي يشكلها كل من لحن وكلمات أغنية المونديال هي "هوية سمعية عربية خالصة بامتياز، فيها الكثير من أصالة العربي الكريم الذي يرحب من أعماق روحه بالضيف".
ويشير في حديثه إلى "العربي" من أمستردام، إلى أن الرسالة الثقافية والفنية على مستوى العالم لهذه الأغنية هو القول للعالم أننا مصنعو فرح وحب وأننا أهل الترحاب، ولسنا كما يحاول البعض تصوير الأمة العربية على أنها مصنّعة للإرهاب.
ويصف الفيديو من إدلب بـ"المؤثر جدًا"، معتبرًا أن "الجانب الجميل فيه هو أنه رغم الألم والجراح والمصاب الجلل الذي يعيشه أهلنا في المخيمات، فهم يفرحون لفرح إخواننا ويعتزون بالإنجاز القطري".
ويضيف: "من زاوية أخرى، هناك صورة شبه واقعية، فالواقع لا يمكن بأي حال من الأحوال وصفه في صورة أو عمل، وهو مرير جدًا وحالة معيشية صعبة".
وفي مداخلة مع "العربي" عبر تطبيق "زوم"، يلفت الفنان اليمني شهاب الشعراني إلى أن أداء الفرقة اليمنية لأغنية المونديال مبادرة تتجاوز الدعم والمساندة لدولة قطر، فتدل إلى أن الروابط كبيرة بين اليمن وقطر.
ويعتبر أن مثل الأعمال متوقعة وغير بعيدة عن الشعب والفن اليمنيين، مشيرًا إلى أن المونديال يمثلنا جميعًا: اليمني والخليجي والمغربي والشامي والجزائري، وهو يمثل العرب وغيرهم بشكل عام.
ويقول: "نحن نشعر بالفخر بأن قطر، أو دولة عربية، احتضنت هذا المحفل العالمي".