توصلت دراسة جديدة نُشرت في المجلة العلمية "Nature Communications" إلى أنّ النظريات السابقة القائلة إن النساء اللاتي يلدن توأمًا "أكثر خصوبة" من الأمهات الأخريات، غير صحيحة.
ويحدث حمل التوائم بنسبة 1% إلى 3% من مجموع المواليد، على الرغم من ارتباطها بخطر أكبر بكثير من ناحية المشاكل الصحية أثناء الولادة وبعدها، لكل من الأم وأطفالها بالمقارنة مع حالات الحمل الفردي.
وقال المختص في الأمراض النسائية والتوليد، د. رامي كيلاني، إنّ الدراسة نسفت العلاقة بين إنجاب التوأم والخصوبة، وقد أشارت إلى أنه كلما زاد عدد مرات الإنجاب عند المرأة كلما زادت فرص حملها بتوأم، وذلك بعد إجراء تحليل تفصيلي لأكثر من 100 ألف ولادة من أوروبا ما قبل الثورة الصناعية من قبل فريق دولي من العلماء.
وشبّه علماء الدراسة الأمر بالفوز باليناصيب، قائلين إنه كلما اشترى الفرد بطاقات يانصيب كلما زادت فرص ربح الجائزة لديه.
ولفت الطبيب في حديث إلى "العربي" من عمّان، إلى أن عامل الوراثة مُثبت علميًا أيضًا بهذا الخصوص، ودائمًا ما تكون جينات الأم هي المسؤولة عن إنجاب التوأم.
كما تحدّث عن وجود عوامل بيئية ومناخية تؤثر على نسبة إنجاب التوأم، حيث أن نسبة وجودهم في بعض القبائل الإفريقية مثلاً أعلى من جنوب شرق آسيا، لكن العلم لم يتوصّل إلى الأسباب بعد.
وقال كيلاني إن الأطباء لا ينصحون عادةً بإنجاب التوأم لأن نسبة المخاطر مرتفعة بشكل أكبر عن نسب الحمل بجنين واحد، من بينها إمكانية حدوث الإجهاض أو الولادة المبكرة أو حصول تسمّم الحمل وغيرها من المشاكل الصحية الأخرى.