في خطوة إضافية لدعم كييف في صدها للعملية العسكرية الروسية التي دخلت شهرها الثاني عشر، خصص الاتّحاد الأوروبي اليوم الإثنين نصف مليار يورو إضافية لتسليح أوكرانيا و45 مليون يورو أخرى لتدريب وحدات عسكرية أوكرانية في دول أعضاء في الاتّحاد.
وأفادت مصادر دبلوماسية، لوكالة "فرانس برس" بأنّ وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتّحاد وافقوا خلال اجتماع في بروكسل شارك فيه عبر الفيديو نظيرهم الأوكراني دميترو كوليبا على تخصيص هذين المبلغين لكييف من صندوق "المرفق الأوروبي للسلام".
حزمة كبيرة
ويرفع هذا المبلغ إلى 3,6 مليارات يورو إجمالي المساعدات المالية العسكرية لأوكرانيا المموّلة من مرفق السلام الأوروبي، يضاف إليها التمويل الثنائي للدول الأعضاء التي لا يكشفها الجميع.
وأوضح أحد المشاركين في الاجتماع: "لم نناقش موضوع الدبابات لأنّنا غير مخوّلين بذلك".
وتتعرّض السلطات الألمانية لضغوط لتسليم دباباتها والسماح للدول التي تملك دبابات ليوبارد في وحداتها بإرسالها إلى أوكرانيا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: "على الدول أن تتقدم بالطلب وقرار الحكومة الألمانية مفتوح".
وأكد نظيرها في لوكسمبورغ جان أسيلبورن أنّ "هناك حاجة إلى 300 دبابة ووحدها دبابات ليوبارد متوافرة بمثل هذه الأعداد الكبيرة في أوروبا"، مؤكّداً أنّ "مسؤولية كبيرة تقع على المستشار أولاف شولتس وأنا مقتنع بأنّ العملية ستؤدّي إلى القرار المرتقب".
#روسيا تكثف قصفها على عدة مناطق أوكرانية #أوكرانيا تقرير: جهاد العدوان pic.twitter.com/ADRwguHrL7
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 22, 2023
لكن برلين قالت إنها لن تعارض رغبة بولندا بتسليم دبابات ليوبارد 2 ألمانية الصنع إلى أوكرانيا، إذا تقدمت بطلب رسمي، في حين أكدت وارسو قدرتها على إرسال الدبابات في إطار تحالف دولي لا يشمل برلين.
والآن تزداد ضراوة المعارك، وسط تقدم روسي في الميدان، إذ أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا، اليوم الإثنين، السيطرة على قريتين هما كراسنوبوليفكا ودفوريتشي الواقعتان بالقرب من سوليدار شرقي أوكرانيا.
وهذا التقدم الجديد يضاف إلى إعلان موسكو السيطرة عليها منذ أكثر من أسبوع على بلدة سوليدار التي تسعى القوات الروسية للتوجه بعدها نحو باخموت الإستراتيجية.
حشد كييف لدعم الحلفاء
وأمام ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، إنه يعتقد بأن انضمام بلاده إلى الحلف سيكون أفضل ضمان بالنسبة لبلاده.
وبينما كانت أوكرانيا تحتفي بوصول أسلحة جديدة من بريطانيا، حذّر رئيس مجلس النواب الروسي (الدوما)، فياتشيسلاف فولودين، من إمداد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا بأسلحة هجومية، مشيرًا إلى أن ذلك سيقود العالم إلى "حرب مروعة".
ورغم ذلك، يحشد المسؤولون الأوكرانيون جهودهم لإقناع الحلفاء بأقصى الجهود لتسريع الإمداد العسكري. وجاءت ثمار السعي الأوكراني للحصول على إمدادات مباشرة من أمستردام، حيث أعلنت الحكومة الهولندية عن مساعدة كييف للتزود بأنظمة دفاع جوي.