قرر طيار أميركي من أصل فلسطيني أن يترك الخدمة في الجيش الأميركي بعد 22 عامًا، وذلك احتجاجًا على الدعم الأميركي لإسرائيل في عدوانها المستمر على قطاع غزة.
وقام الطيار باتخاذ هذه الخطوة بسبب فقدان أقاربه في الحرب، حيث صرّح لصحيفة "واشنطن بوست"، قائلًا: "لا أستطيع أن أكون جزءًا من نظام كان سببًا في قتل عمتي".
"القنابل الأميركية سبب وفاة عمتي"
في التفاصيل، فقد كشف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن محمد أبو هاشم غادر سلاح الجو الأميركي بسبب الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل.
وكانت غارة إسرائيلية على جباليا شمال قطاع غزة قد قتلت عمته وأكثر من 20 فردًا من جيرانه منهم 12 طفلًا، وأصابت عددًا من أقاربه خلال الأيام الأولى للحرب.
وفي تصريح للصحيفة الأميركية، روى أبو هاشم: "لقد كان الأمر مؤثرًا للغاية بالنسبة لي، عندما علمت أن كمية القنابل التي تُزَوَّد إسرائيل بها كانت سبب وفاة عمتي".
وأضاف: "كنت أعلم حينئذٍ أنني لا أستطيع أن أكون جزءًا من النظام الذي أتاح ذلك، لا أستطيع أن أخدم إدارة تتجاهل الحقائق، وتنكر القانون الأميركي والدولي للدفاع عن مثل هذا العنف المروع وتمكينه".
كما أوضح أبو هاشم أنه "تحدث إلى رؤسائه في القوات الجوية بشأن قلقه من أن إسرائيل ربما ارتكبت انتهاكًا لحقوق الإنسان، وربما استخدمت أسلحة قدمتها الولايات المتحدة في فعل ذلك".
لكن ردّ فعل زملاء أبو هاشم كان غير مرضٍ، ما دفع ذلك ليكون عاملًا في قراره بإنهاء خدمته في الجيش، وفق ما قاله للصحيفة الأميركية.
الاستيلاء على قرية عائلة أبو هاشم
وكانت عائلة أبو هاشم تعيش في قرية يبنا في الرملة قبل أن يجبرهم الاحتلال على المغادرة خلال نكبة العام 1948، بعد احتلاله للمنطقة، ليلجؤوا إلى غزة حيث ولد والده في مخيم للاجئين قبل أن يغادر إلى قطر ومنها إلى الولايات المتحدة عام 1991.
ووفق "واشنطن بوست"، فإن سعيدة صالح أبو هاشم عمة محمد، هي على الأقل ثاني قريب فلسطيني لجندي أميركي يستشهد في حرب غزة.