Skip to main content

نظرًا لموقفه من حرب أوكرانيا.. بايدن سيلتقي مع رئيس وزراء الهند

الإثنين 11 أبريل 2022

في وقت تحشد فيه الإدارة الأميركية ضغطًا موحدًا من قبل زعماء العالم لاتخاذ موقف متشدّد من روسيا؛ سيجمع غدًا الإثنين لقاء مرئي بين الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، للحديث عن الحرب في أوكرانيا من بين مواضيع أخرى.

وأفادت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، جين ساكي، في بيان لها، اليوم الأحد، أن بايدن سيتحدث في اللقاء الافتراضي عن عواقب الحرب الروسية ضد أوكرانيا "والتخفيف من تأثيرها المزعزع للاستقرار على إمدادات الغذاء العالمية وأسواق السلع الأساسية".

وأضافت ساكي أن الزعيمين سيبحثان "تعزيز الاقتصاد العالمي ودعم نظام دولي حر ومنفتح وقائم على القواعد لتعزيز الأمن والديمقراطية والازدهار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

ومنذ بدء الهجوم قبل 46 يومًا ركزت الدول الغربية على مسألة فرض عقوبات اقتصادية ثقيلة على روسيا وعلى الرئيس فلاديمير بوتين والمقرّبين منه، عبر فرض حظر طيران، وتجميد أصول أفراد أو شركات روسية، وحظر عدد من التعاملات التجارية والمالية، وصولًا إلى فرض قيود على قطاع النفط والغاز الروسيين.

وتعتبر روسيا أن هجومها على أوكرانيا ليس "غزوًا" بل عملية خاصة لتقليص القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية واستئصال من وصفتهم بأنهم "قوميون خطرون".

لكن موقف الهند المحايد من الحرب الروسية ضد أوكرانيا، يبدو أنه بدأ يثير مخاوف واشنطن، فيما حظي بثناء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي أشاد بالهند هذا الشهر لحكمها على "الوضع برمته، وليس فقط من جانب واحد".

وامتنعت الهند عن التصويت عندما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس الماضي، على تعليق مقعد روسيا في مجلس حقوق الإنسان المؤلف من 47 عضوًا، بسبب ضلوع القوات الروسية في أوكرانيا في انتهاكات حقوقية وصفتها الولايات المتحدة وأوكرانيا بأنها جرائم حرب.

وصوت لصالح القرار 93 مقابل رفض 24 دولة وامتناع 58 دولة، ما دفع موسكو للانسحاب من المجلس.

وحينما انتشرت "فظائع بوتشا" الأوكرانية التي اتهمت كييف القوات الروسية بقتل نحو 300 شخص فيها، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى "محاكمة في جرائم حرب"، وأكد أنه يريد فرض "عقوبات إضافية" على روسيا، واعتبر بايدن وقتها نظيره الروسي فلاديمير بوتين "مجرم حرب"، واصفًا إيّاه بأنه "وحشي"، مضيفًا بالقول "عليه أن يحاسب".

الهند تشتري الأسلحة والطاقة

وتواصل الهند شراء إمدادات الطاقة الروسية، رغم ضغوطات الدول الغربية على العالم لتجنب شراء الغاز والنفط الروسي.

كما نظرت الولايات المتحدة في فرض عقوبات على الهند لشرائها مؤخرًا أنظمة دفاع جوي روسية متقدمة.

وفي خضم تواصل العملية العسكرية الروسية، بحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد مع المستشار الألماني أولاف شولتس هاتفيًا إمكانية فرض عقوبات إضافية على روسيا، بالإضافة إلى الدعم الدفاعي والمالي الجديد لبلاده.

وما يزال الغرب متمسكًا بدعم أوكرانيا، لصد الهجوم الروسي، إذ أكد وزراء الخارجية المشاركين في اجتماع حلف شمال الأطلسي "ناتو"، قبل أيام اتحادهم في ما يخص العقوبات على روسيا.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة