نددت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه، اليوم الإثنين، بالمشاهد "المروعة" لجثث مدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية، متحدثة عن جرائم حرب محتملة.
وأكدت باشليه في بيان أن المعلومات التي تتضح عن هذه المنطقة ومناطق أخرى تثير تساؤلات خطيرة ومقلقة عن احتمال وقوع جرائم حرب وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي، داعية إلى "الحفاظ على كل الأدلة".
Bucha massacre was deliberate. Russians aim to eliminate as many Ukrainians as they can. We must stop them and kick them out. I demand new devastating G7 sanctions NOW: -Oil, gas, coal embargo -Close all ports to Russian vessels and goods -Disconnect all Russian banks from SWIFT pic.twitter.com/oZkCAETCQp
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) April 3, 2022
وشدّدت على أنه من الأساسي إجراء تحقيق مستقل وفعال، حول ما حصل في بوتشا من أجل إحقاق العدالة للضحايا وعائلاتهم.
وعُثر على جثث عشرات المدنيين في الشوارع بعضها مكبل الأيدي إلى الخلف، وفي مقابر جماعية في مدينة بوتشا، بعد تحريرها من القوات الروسية، ما أثار موجة استنكار وتنديد من زعماء وقادة من دول العالم، معتبرين أن ذلك يمثل "جريمة حرب"، ويجب محاسبة المسؤول الأول عنها.
"جرائم ضد الإنسانية"
من جهتها، اعتبرت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينديكتوفا، اليوم الإثنين، أن كثيرًا من الأعمال التي ارتكبتها القوات الروسية يمكن تصنيفها على أنها جرائم ضد الإنسانية، وبيّنت المدعية أن أوكرانيا تحقق وفقًا لذلك في تصرفاتها في أجزاء من منطقة كييف بما في ذلك بوتشا.
وذكرت فينديكتوفا في حديث للتلفزيون الوطني أن الوضع في بلدة بوروديانكا هو الأسوأ في منطقة كييف من حيث عدد الضحايا، ولم تذكر مزيدًا من التفاصيل، وذلك في إشارة إلى عملية إبادة أخرى تعرض لها الأوكرانيون على يد القوات الروسية المهاجمة منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.
وسبق أن أكدت السلطات الأوكرانية أمس الأحد، أنها تحقق في جرائم محتملة ارتكبتها القوات الروسية، بعد العثور على مئات الجثث متناثرة حول بلدات خارج العاصمة بينها بوتشا.
كما اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بارتكاب "إبادة جماعية" في بوتشا.
وفور انسحاب القوات الروسية قبل أيام من مناطق خارج العاصمة، كانت المشاهد صادمة ودموية من بوتشا التي جرى دفن نحو 300 شخص في مقابر جماعية، فضلًا عن تناثر الجثث في الشوارع.
وشكلت هذه "الإبادة الجماعية" كما وصفها مسؤولون غربيون، ردود فعل غاضبة، ولهذا دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لإجراء تحقيق مستقل يتيح محاسبة" المسؤولين عن هذه الجريمة.
لكن روسيا اعتبرت صور القتلى المدنيين في البلدة كانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم لموسكو.