توفي الكاتب والشاعر والسيناريست السوري خالد خليفة، أمس السبت، عن عمر ناهز 59 عامًا، وفق ما أعلنت دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع.
ويعتبر خليفة واحدًا من أشهر الروائيين العرب في الحقبة الأخيرة. وتفاعل مع خبر وفاته العديد من المثقفين العرب، والفنانين، ونجوم الشاشة في سوريا، لا سيما الذين قاموا بتجسيد أدوار كتبها خليفة للدراما السورية.
مسيرة خليفة
ولد خالد خليفة في حلب عام 1964، وتخرج في كلية الحقوق عام 1988، وكان عضوًا في المنتدى الأدبي بالجامعة، واتخذ منحى آخرًا في حياته حين اختار امتهان كتابة الرواية والدراما التلفزيونية وبعض الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة والطويلة.
أصدر خليفة أولى رواياته عام 1993، وكانت بعنوان "حارس الخديعة" عام 1993، وأطل لأول مرة كاتبًا دراميًا من خلال عمل (سيرة آل الجلالي) عام 2000، الذي أخرجه هيثم حقي.
وأصدر ست روايات من أبرزها وأشهرها (مديح الكراهية) التي وصلت للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية بالإمارات عام 2008، ورواية (لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة)، التي نالت جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأميركية بالقاهرة عام 2013.
ومن المسلسلات التي كتب لها القصة والسيناريو والحوار (قوس قزح)، و(هدوء نسبي) و(ظل امرأة).
نعي عربي ثقافي وفني
مدير المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، الدكتور عزمي بشارة كتب في منصة "إكس": "وفاة خالد خليفة. مغادرة مبكرة لروائي سوري عربي إنسان مبدع. خسارة فعلًا".
ونعى المخرج المصري خيري بشارة خليفة في تدوينة بموقع "إكس" قائلًا: "خبر يهبط كالصاعقة، كان خالد خليفة من أجمل الأصدقاء، باعدت مشاغل الحياة بيننا كما فعلت المسافات والحرب، ومنذ وقت قصير فرحت للغاية حين بدأنا نتبادل ذكرياتنا الحلوة طامعين في تجديد العلاقة وإحياء الصداقة القديمة، فلترقد في سلام يا أجمل الكائنات".
أما الأديب الكويتي طالب الرفاعي فكتب: "كأن الموت ينتقي أحبابه، خبر صادم يا صديقي الغالي خالد خليفة، لا عزاء لساحة الرواية العربية. لروحك الطاهرة واسع المغفرة والرحمة الواسعة".
الممثلة السورية كاريس بشار دونت في حسابها على موقع "إكس"، وكتبت: "كم هو مؤلم خبر رحيلك، خالد خليفة لروحك الرحمة والسلام".
أما زميلتها ومواطنتها كندة علوش فكتبت: "كما كان لطيفًا وودودًا ومحبًا، موته كان كذلك، بسيط مثله كأنه كان قد قرر ألا يتعب أحد معه، ولا يحمل أحدًا همه، لقد راح بلطف دون مرض وتعب، وراح بسلاسة بابتسامة ومحبة، راح بكير وترك غصة وألم، كما ترك ذكرى حلوة لكل أصحابه، وإرث كبير لقرائه ومحبيه، رحيله خسارة كبيرة".
الوزير اللبناني السابق، طارق متري، من جهته كتب في نعي خليفة، وقال على منصة إكس: "فقدنا خالد خليفه. موجع رحيل هذا الكاتب الكبير والإنسان النبيل والودود".
