Skip to main content

نهائي دوري أبطال أوروبا.. سطوة ريال مدريد أم لسعة "الجراد الأصفر"؟

الجمعة 31 مايو 2024
لندن على أهبة الاستعداد لاستضافة نهائي دوري الأبطال - غيتي

تقام غدًا السبت، على ملعب ويمبلي الشهير في لندن، المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، التي ستجمع ريال مدريد الإسباني، بفريق بروسيا دورتموند الألماني. 

ويأمل "الميرنغي" الذي يلعب المباراة النهائية للمرة الثامنة عشرة في تاريخه، برفع رصيده من اللقب القاري إلى 15 بطولة، كاسرًا رقمه القياسي، والذي يبتعد فيه بـ7 بطولات عن فريق آي سي ميلان الإيطالي صاحب الألقاب السبعة. 

من ناحيته، سيسعى فريق "الجراد الأصفر" إلى استعادة مشاعر تلك الأمسية في مدينة ميونيخ عام 1997 حين توّج بطلًا للمرّة الأولى والأخيرة، بفوزه على يوفنتوس الإيطالي حينها 3-1.

أحلام 1997

ويضع دورتموند في الحسبان، ما حصل في نهائي "يوروبا ليغ" حين قهر أتلانتا فريق باير ليفركوزن بشكل غير متوقع وبثلاثية نظيفة، بعد أن كان الفريق الألماني مرشحًا بقوة للقب، لا سيما بعد خوضه 51 مباراة هذا الموسم دون أي خسارة. 

وبروحية عام 1997، حين قهر دورتموند يوفنتوس الإيطالي ونجومه أليساندرو دل بييرو وزين الدين زيدان وديدييه ديشان، يدخل الفريق مواجهته الشاقة مع ريال مع إدراكه أن المهمة لن تكون سهلة بتاتًا ضد فريق فرض نفسه "ملك" دوري الأبطال من دون منازع.

وعندما انطلقت النسخة الـ69 من المسابقة القارية الأم في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، لم يكن أشد المتفائلين في دورتموند يحلمون بالتواجد غدًا في "ويمبلي" لخوض النهائي الثالث في تاريخ النادي الأصفر والأسود، بل الهم الأساسي كان كيف سيتمكن رجال المدرب إدين ترزيتش من التأهل إلى ثمن النهائي عن مجموعة تضم باريس سان جرمان الفرنسي والعريق ميلان الإيطالي ونيوكاسل الإنكليزي.

رويس سيخوض مباراته الأخيرة مع دورتموند- رويترز

لكن الفريق الألماني خالف التوقعات وتصدّر المجموعة السادسة أمام سان جرمان، قبل أن تسعفه القرعة بوضعه في مواجهة أيندهوفن الهولندي في ثمن النهائي حيث خرج منتصرًا 3-1 بمجموع المباراتين، ثم عوض خسارته ذهابًا في إسبانيا أمام أتلتيكو مدريد 1-2 وفاز إيابًا 4-2 ليحجز مقعده في نصف النهائي.

وقع فريق ترزيتش مجددًا في مواجهة سان جرمان الذي كان المرشح الأوفر حظًا لبلوغ النهائي الثاني في تاريخه بعد أول عام 2020 حين خسر أمام الفريق الألماني الآخر بايرن ميونيخ 0-1، لكن بهدفين من نيكو فولكروغ والمدافع المخضرم ماتس هوملز حسم دورتموند المواجهة بنتيجة واحدة 1-0 ذهابًا وإيابًا وحجز مقعده في النهائي.

ريال مدريد القوي

أما ريال مدريد "سيد القارة" فقد خاض موسمًا رائعًا قاده إلى استعادة لقب الدوري المحلي من برشلونة، ووصل إلى النهائي في دوري الأبطال، بعدما تخطى حامل اللقب مانشستر سيتي الإنكليزي في ربع النهائي، ثم بايرن ميونيخ في نصف النهائي.

كما يقود النادي الملكي المدرب الفذ الإيطالي كارلو أنشيلوتي الباحث عن تعزيز رقمه القياسي بلقب خامس في المسابقة، التي توج بها مرتين مع ميلان عامي 2003 و2007 قبل أن يضيف الآخرين مع ريال عامي 2014 في مروه الأول و2022 في مروره الثاني.

كروس خلال أخر تمريناته مع ريال الذي سيودعه عقب المباراة- رويترز

ولم يذق ريال طعم الهزيمة سوى مرتين في 54 مباراة خاضها هذا الموسم في كافة المسابقات، وذلك بفضل جهود حرسه القديم المكوّن من الألماني توني كروس، الكرواتي لوكا مودريتش والبرازيليين فينيسيوس جونيور ورودريغو، والوافد الجديد الإنكليزي جود بيلينغهام الذي يتواجه السبت مع الفريق الذي تركه الصيف المنصرم للالتحاق بكتيبة أنشيلوتي.

مباراة وداعية

ويسعى ريال إلى إحراز ثنائية الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا للمرة الخامسة في تاريخه، ويعوّل في مسعاه على بيلينغهام الذي تحدّث عن مواجهة دورتموند بالقول إنها "مباراة كبيرة جدًا، مباراتي الأولى في نهائي دوري الأبطال، في بلدي إنكلترا ضد فريقي السابق"، مضيفًا: "إنه أمر جنوني، لم يكن بإمكاني أن أحلم بأفضل من ذلك".

لكن ترزيتش لا يريد النظر إلى الوراء، بل هو مركز على قيادة الفريق الى المجد الذي طال انتظاره، قائلاً: "هدفنا لم يكن التأهل إلى النهائي، بل هدفنا هو الفوز بدوري الأبطال".

وتابع: "إذا أردت الفوز بدوري الأبطال، عليك الفوز على البطل. الآن، البطل المطلق في تاريخ كرة القدم ولا سيما في هذه المسابقة، بانتظارنا. إنه الزعيم المطلق".

وستكون قمة الموسم الكروي غدًا، فرصة لريال مدريد لوداع أسطورته توني كروس، الذي سيعلن اعتزاله الكرة بعد مباريات منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة في ألمانيا يونيو/ حزيران المقبل، بينما سيودع دورتموند في الجهة المقابلة نجمه التاريخي ماركو رويس بعد 13 سنة قضاها في صفوف الفريق.

المصادر:
وكالات
شارك القصة