Skip to main content

نهاية حلم رونالدو في يورو 2024.. فرنسا تضرب موعدًا ناريًا مع إسبانيا

السبت 6 يوليو 2024
فرحة لاعبي فرنسا بالتأهل إلى نصف النهائي لبطولة يورو 2024 - رويترز

ثأر منتخب فرنسا من نظيره البرتغالي، أمس الجمعة، حيث حقق الفوز بنتيجة 5-3 بركلات الترجيح، بعد تعادل الفريقين سلبيًا في مباراتهما بدور الثمانية من بطولة أوروبا 2024، فيما قد يمثل نهاية لمسيرة النجم كريستيانو رونالدو الدولية. 

ورد "الديوك" الصفعة التي تلقوها على أرضهم في يورو 2016، حين حرمهم رونالدو ورفاقه من الفوز باللقب وبهدف قاتل، لتتوج البرتغال بلقبها العالمي الأول أمام الجمهور الفرنسي. 

ومن المرجح أن تكون خسارة البرتغال بمثابة نهاية لمسيرة قائدها كريستيانو رونالدو (39 عامًا) التي استمرت على مدار 21 عامًا، بعدما نفذ ركلة الترجيح الأولى بنجاح، لكنه أيضًا كان مسؤولًا عن واحدة من العديد من الفرص المهدورة لفريقه في المباراة.

منتصر بلا أهداف

ويأتي نجاح فرنسا ليعوض إخفاقها في ركلات الترجيح مؤخرًا، عندما خرجت من دور الستة عشر ببطولة أوروبا الماضية أمام سويسرا، وفي نهائي كأس العالم 2022 ضد الأرجنتين، وسجل عثمان ديمبلي ويوسف فوفانا وجول كوندي وبرادلي باركولا لصالح فرنسا في ركلات الترجيح، فيما كان جواو فيليكس اللاعب الوحيد الذي أهدر محاولته عندما ارتدت من القائم.

وجاءت المباراة بطيئة إلى حد بعيد، وشهدت عددًا لا يحصى من الفرص الضائعة من الفريقين على مدار 120 دقيقة.

وتجد فرنسا نفسها الآن في قبل النهائي دون تسجيل أي هدف من لعب مفتوح في البطولة، بعدما سجلت هدفين عكسيين وركلة جزاء في خمس مباريات حتى الآن، لكنها أيضًا لم تستقبل أي هدف من لعب مفتوح في البطولة، وتصدى حارسها مايك مينيان لفرصتين محققتين في المباراة.

وبدأ الفريقان المباراة بحذر مع الحفاظ على الكرة من أجل تجنب الأخطاء، ونتيجة لذلك كان اللقاء في كثير من الأحيان عبارة عن كر وفر في وسط الملعب.

رونالدو يواسي زميله بيبي في لقطة قد تكون الأخيرة لهما مع البرتغال- رويترز

واستغرق الأمر 16 دقيقة قبل إطلاق أول تسديدة في المباراة، عندما لعب برونو فرنانديز كرة ارتطمت في هرنانديز وخرجت إلى ركلة ركنية. وبعد بداية الشوط الثاني بدا أن المباراة دخلت منعطفًا آخر، مع هجمات أكثر من الجانبين في محاولة لخطف هدف يحسم اللقاء.

وفي لقطة نادرة له، تبادل كيليان مبابي الكرة مع نغولو كانتي، قبل أن يطلق تسديدة سريعة تصدى لها ديوغو كوستا حارس البرتغال. وبعد دقائق لعب هرنانديز تمريرة عرضية من الناحية اليسرى مرت من مدافعي البرتغال لكنها لم تجد لاعبًا فرنسيًا يحولها إلى الشباك.

وكاد راندال كولو مواني يفتتح التسجيل في الدقيقة 67 عندما سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء قبل أن يتدخل روبن دياز في توقيت مثالي ويبعد الكرة إلى ركنية.

وأهدرت فرنسا فرصة أخرى عندما مرر البديل ديمبلي نحو إدواردو كامافينغا، لكن لاعب خط الوسط الشاب أهدر الفرصة لسبب غير مفهوم من مسافة قريبة.

وقال ديدييه ديشان، مدرب فرنسا: "تتساءل ماذا كان سيحدث لو سجلنا أهدافًا. المنافس لم يكن بهذه الكفاءة أيضًا".

وأضاف: "لا يمكن أن تقول لي إننا لا نستحق مكاننا في قبل النهائي. لكنني أفضل أن يكون لدينا فريق أكثر كفاءة في تسجيل الأهداف".

"كرة القدم قاسية"

لكن أسوأ إهدار في المباراة كان من نصيب رونالدو بعد ثلاث دقائق من بداية الوقت الإضافي، بعدما حصل على كرة أمام المرمى الخالي لكنه أخطأ بغرابة في التسديد.

ويبدو الآن أن مستقبل رونالدو مع البرتغال بعد 212 مباراة دولية و130 هدفًا قد انتهى، وكذلك الحال بالنسبة لمسيرة زميله بيبي.

وقال بيبي الذي قام بعدد من التدخلات الرائعة: "كرة القدم قاسية، والحزن جزء منها، كنا نهدف إلى الفوز لبلدنا وإدخال السعادة على شعبنا، فقبل خمسة أيام، فزنا بركلات الترجيح والآن خسرنا بركلات الترجيح. إنه أمر قاس، لكن الشيء الأكثر أهمية هو تهنئة زملائي على التزامهم".

وضربت فرنسا موعدًا مع إسبانيا في قبل النهائي يوم الثلاثاء المقبل في ميونخ، بعد أن تمكن منتخب "لاروخا" من إقصاء أصحاب الأرض أمس بالفوز عليهم 2-1 بعد تمديد الوقت.

المصادر:
وكالات
شارك القصة