الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

نهب واجتماع جنوني وكاتشاب على الحائط.. كواليس جديدة حول هجوم الكابيتول

نهب واجتماع جنوني وكاتشاب على الحائط.. كواليس جديدة حول هجوم الكابيتول

شارك القصة

تقرير سابق في "صباح جديد" (11 يناير 2022) حول اقتحام مبنى الكابيتول (الصورة: غيتي)
أظهرت لقطات مصورة تفاصيل أعمال الشغب، دقيقة بدقيقة، والتي سعت إلى قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية للعام 2020.

كشفت لجنة مجلس النواب الخاصة بالتحقيق في أحداث الكابيتول كواليس ما حصل في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 حين اقتحم مئات مناصري الرئيس السابق دونالد ترمب مقر الكونغرس. 

وبرزت خمس محطات في جلسات الاستماع العامة التي استمرّت شهرًا ونصف الشهر قبل أن تتهم اللجنة ترمب بالامتناع عن وقف أعمال العنف أو إدانتها.

أول تلك المحطات فيديو يُظهر عمليات نهب. ففي الجلسة الأولى العلنية في مطلع يونيو/ حزيران، عرضت اللجنة مقطع فيديو حصريًا يُظهر متظاهرين غاضبين ينهبون الكونغرس فيما كان النواب يصادقون على فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية.

وأظهرت اللقطات تفاصيل أعمال الشغب، دقيقة بدقيقة، والتي سعت إلى قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية للعام 2020 التي فاز بها المنافس الديمقراطي لترمب.

وكشفت الصور المتظاهرين الذين تُشجّعهم عناصر المجموعة اليمينية المتطرّفة "براود بويز" Proud Boys (الشباب الفخورون)، وهم يواجهون عناصر الشرطة الذي حاولوا لاحقًا احتواء فوضى الحشود.

شهادة مثيرة للانتباه

وفي المحطة الثانية، صوّرت المساعدة البارزة في الإدارة الأميركية السابقة كاسيدي هاتشنسون دونالد ترمب على أنه عاجز عن تقبّل هزيمته وأنه مستعد للقيام بكل ما يستطيع ليبقى في السلطة.

وكشفت المرأة البالغة من العمر 26 عامًا، في إحدى الشهادات الأكثر إثارة للانتباه، أن ترمب حاول، في 6 يناير 2021، أن يقود بنفسه السيارة الرئاسية بدلًا من سائقها، في مسعى منه للانضمام إلى الحشود التي كانت متجهة نحو مقر الكونغرس.

وأضافت أن مسؤولًا آخر في الإدارة روى لها أن ترمب قال: "أنا الرئيس!... خذني إلى الكابيتول الآن". وأكدت أن ترمب كان على علم بأن بعض مناصريه كانوا يحملون أسلحة.

وحين أعلن وزير العدل أنه لم يجد تزويرًا كافيًا لإبطال فوز جو بايدن، ألقى الملياردير الكتشاب على حائط في البيت الأبيض، بحسب هاتشنسون.

الاجتماع الأكثر جنونًا

وأظهرت المحطة الثالثة عقد اجتماع في البيت الأبيض في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2020 وصفه النائب جيمي راسكين بأنه "أكثر الاجتماعات جنونًا خلال عهد ترمب". وشارك في الاجتماع ثلاثة مستشارين عرضوا على ترمب خططًا لقلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

ولدى معرفة المستشار القانوني للبيت الأبيض بات تشيبولوني بهُوية المشاركين في الاجتماع مع ترمب، هرع إلى المكتب البيضاوي. وحصلت بعد ذلك "مواجهة ساخنة" طويلة تخللتها شتائم وصراخ، بحسب راسكين.

ترمب رفض التدخل

وفي المحطة الرابعة يتضح أن النائبة الجمهورية ليز تشيني وهي ابنة نائب الرئيس السابق ديك تشيني اتّهمت ترمب بـ"استدعاء الحشد وتجميعه وإشعال فتيل هذا الهجوم".

وأعلنت أنه "رفض لساعات التدخل لوقف" هذا الاعتداء. وقالت أيضًا إنه حاول الاتصال بشاهد من اللجنة.

وفي المحطة الخامسة يظهر دور دونالد ترمب ومسؤوليته المحتملة في الهجوم على الكابيتول في صلب المناقشات.

وقال رئيس اللجنة بيني تومبسون متحدثًا خلال الجلسة العلنية الأخيرة للجنة الخميس، إن ترمب "فتح بشكل متهور طريقًا أمام الخروج عن القانون والفساد"، في محاولته قلب نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

ورأى أن ترمب "حاول تدمير مؤسستنا الديمقراطية"، مؤكدًا أنه "يجب أن تكون هناك محاسبة. المحاسبة بموجب القانون، محاسبة أمام الشعب الأميركي (...) وصولًا إلى المكتب البيضاوي".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close