قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إنه إذا عاد رئيسًا عام 2024 فسوف يعفو عن المتهمين بارتكاب جرائم فيما يتعلق بالهجوم الدامي الذي شنه أنصاره في السادس من يناير/كانون الثاني على مبنى الكونغرس الأميركي.
وكان ترمب، الذي لم يقل ما إذا كان سيرشح نفسه للرئاسة مرة أخرى بعد هزيمته أمام الديمقراطي جو بايدن في انتخابات 2020، يتحدث يوم السبت أمام جمع من الناس في كونرو بولاية تكساس.
وكان الآلاف من أنصار ترمب قد اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 يناير/ كانون الثاني 2020، لمنع الكونغرس من المصادقة على فوز الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، وأسفر الهجوم عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم شرطي قتل على أيدي متظاهرين، ومتظاهرة قتلت برصاص شرطي، بينما انتحر في وقت لاحق أربعة آخرون كانوا يحرسون مبنى الكونغرس أثناء الهجوم.
وقال ترمب وسط تصفيق من الحضور: "شيء آخر سنفعله، وقد سألني كثير من الناس عنه، إذا ترشحت وإذا فزت، فسنعامل هؤلاء المرتبطين بأحداث السادس من 6 يناير بشكل عادل، سوف نعاملهم بإنصاف. وإذا تطلب الأمر عفوًا، فسنمنحهم العفو، لأنهم يعاملون بشكل غير عادل".
BREAKING: President Trump promises to PARDON Jan. 6 prisoners if he runs and wins in 2024 pic.twitter.com/teYbYNBcuB
— RSBN 🇺🇸 (@RSBNetwork) January 30, 2022
وفي التاسع عشر من الشهر الجاري، أصدرت لجنة الكونغرس التي تحقق في واقعة الاعتداء على الكابيتول مذكرات استدعاء، شملت رودي جولياني، وهو شخصية محورية في محاولة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب إلغاء نتيجة انتخابات عام 2020، وثلاثة آخرين من مساعدي الرئيس السابق.
"حرب عالمية ثالثة"
وحذر ترمب من نشوب حرب عالمية ثالثة، بسبب سياسة بايدن، التي اعتبر أنّها تفتقر إلى الكفاءة، ولم يفوّت الرئيس السابق التصويب على منافسه في الانتخابات الأخيرة من خلال الأزمة الأوكرانية الروسية الحالية.
وقال ترمب إنه بدلًا من إرسال قوات أميركية إلى أوروبا، فإن الحدود مع المكسيك هي أولى من ذلك.
وكان بايدن قد أعلن يوم الجمعة الماضي أنّه سيُرسل عددًا صغيرًا من الجنود الأميركيّين إلى أوروبا الشرقيّة "قريبًا"، وسط تصاعد التوتّر مع موسكو في شأن أوكرانيا.
والإثنين الماضي، أظهرت أرقام رسمية أن السلطات الأميركية أوقفت ما يقرب من 180 ألف مهاجر كانوا يحاولون دخول الولايات المتحدة من المكسيك خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ليرتفع العدد الإجمالي للتوقيفات على الحدود الجنوبية الأميركيةإلى ما يقرب من المليونين، وهي حصيلة قياسية.
وقال ترمب: "قبل إرسال قواتنا لجماية الحدود في أوروبا الشرقية، كان ينبغي على بايدن حماية حدودنا في تكساس، فقبل أن يتحدث المسؤولون عن تعرض دول أخرى للغزو، عليهم أن يوقفوا غزو بلادنا".