الجمعة 13 Sep / September 2024

نوبة بكاء أثارت العواطف.. دموع سواريز تطبع ختام الدور الأول للمونديال

نوبة بكاء أثارت العواطف.. دموع سواريز تطبع ختام الدور الأول للمونديال

شارك القصة

نافذة ضمن "مونديال العربي" تواكب اللحظات المونديالية الأخيرة للنجم سواريز (الصورة: غيتي)
رغم الانتصار على غانا (2-0)، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا للأوروغواي التي ودعت الحلم المونديالي، في آخر ظهور لنجمها سواريز على ملاعب كأس العالم.

سرقت دموع النجم الأوروغواني الكبير لويس سواريز الأضواء في ختام الدور الأول لكأس العالم قطر 2022، بعد أن أطاحت كوريا الجنوبية بحلمه ورفاقه في مواصلة البطولة، بعد فوزها على البرتغال في اللحظات الأخيرة (2-1). 

ورغم الانتصار على غانا (2-0)، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا للأوروغواي التي ودعت الحلم المونديالي، في آخر ظهور لسواريز على ملاعب كأس العالم.

فبهذه النتيجة، احتلت المركز الثالث بأربع نقاط بالتساوي مع كوريا الجنوبية التي تأهلت على حسابها بفارق الأهداف المسجلة.

"لا يحترموننا"

وغرق نجم برشلونة السابق في نوبة بكاء، أثارت عاطفة عشاق كرة القدم الذين عبروا على مواقع التواصل عن تضامنهم مع اللاعب الذي شكل ثلاثيًا مرعبًا في هجوم برشلونة سابقًا مع ميسي ونيمار.

وعلق سواريز على خروج منتخبه عبر حساباته في مواقع التواصل، حيث قال: "وداع المونديال بهذا الشكل مؤلم كثيرًا، لكننا وبكل ضمير واثقون أننا أعطينا بلادنا كل شيء. زملائي وأنا فخورون بكوننا من الأوروغواي على الرغم من أنهم لا يحترموننا، فشكرًا لكل الذين دعمونا في العالم".

وبحسب دايلي ميل، فإن سواريز قصد بعدم احترامه وزملائه القيمين على اللعبة، إذ يعتقد أن حكم المباراة حرم المنتخب من ضربة جزاء، كان زميله كافاني يستحقها.

وبدا كافاني غاضبًا بشدة، حيث أقدم على ركل منصة الكرة الموجودة على مشارف ردهات غرف اللاعبين، الأمر الذي عرضه لحملة انتقادات واسعة على مواقع التواصل.

من جهته رأى اللاعب المصري السابق هاني رمزي أن أعظم لحظات كرة القدم هي تلك التي تخرج المشاعر الإنسانية لدى كبار لاعبي كرة القدم كسواريز، الذي يعد لاعبًا من الصعب تكراره في الأوروغواي، لما قدمه في مسيرته الكروية طوال السنين الماضية، ولغاية وصوله هذه اللحظة التي لن نراه بعدها في أي بطولة عالمية.

"عقاب إلهي"

ولم يخف مشجعو منتخب غانا فرحتهم لخروج سواريز، رغم خسارتهم وتوديعهم البطولة، إذ اعتبروا أن ذلك كان ثأرًا منه، لواقعة مباراة جمعت المنتخبين في مونديال 2010، حرم خلالها سواريز منتخب غانا من هدف مؤكد، حين تصدى لكرة بيديه عن خط المرمى، ليطرد بعدها، في المباراة التي انتهت لصالح رفاقه بضربات الترجيح.

وقالت مشجعة لمنتخب غانا لشبكة تاك سبورت الإنكليزية: "أنا سعيدة جدًا كون سواريز سيعود إلى بلاده، حتى لو خسرت غانا 2-0، هو لن يذهب بعيدًا في البطولة، بل سيذهب إلى الأوروغواي".

وقال مشجع آخر إن ذلك كان عقابًا إلهيًا بسبب ما فعله مع منتخب غانا في مونديال جنوب إفريقيا 2010.

وقبل يومين، رفض سواريز الاعتذار عن فعلته السابقة، وقال في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة: "لقد لمست الكرة بيدي إنقاذًا لمنتخب بلادي، وتم طردي، وأخذت غانا ركلة جزاء، ففشلت في تسجيلها وهذا ليس ذنبي. أنا لم أرتكب خطأ، ولا أعتقد أن منتخب غانا يخوض مباراة الغد بطابع ثأري، كونها مواجهة مختلفة".

وفي حديث إلى "العربي"، قال رمزي: إن الإرث الكروي الذي تركه سواريز يوضح التعاطف الكبير معه على مواقع التواصل، حيث يودع كأس العالم بحسرة أتت في اللحظات الأخيرة، وهي لحظة انكسار عصيبة. 

من جهته ذكر نجم منتخب الجزائر رابح ماجر في حديثه إلى "العربي": أن المهاجم كافاني بدوره لعب كذلك آخر بطولة عالمية له، وهذا ما يضاعف أحزان الأوروغواي، مع أفول جيل ذهبي للمنتخب الوطني، خاصة أنه كان منتخبًا مرشحًا للتأهل عن مجموعته، لكن تعادله الأول وخسارته المباراة الثانية، وضعته في موقف صعب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close