أعلنت الأكاديمية السويدية المانحة لجوائز نوبل اليوم الخميس، أن الروائي التنزاني عبد الرزاق غورنا هو الفائز بجائزة نوبل للأدب لعام 2021.
وبينما تبلغ قيمة هذه الجائزة عشرة ملايين كرونة سويدي أي ما يساوي 1.14 مليون دولار، يُنظر إلى التكريم بصورة كلية بوصفه تقديرًا معنويًا هامًا لأعمال قدّمت خدمة لـ"الإنسانية".
كما تولّد الجائزة بخلاف قيمتها المالية والمكانة الأدبية، اهتمامًا كبيرًا بالفائز بها يحفّز مبيعات الكتب ويفتح المجال للفائزين غير المعروفين أمام جمهور واسع على المستوى الدولي.
ثيمة حاضرة
والروائي الذي وُلد في جزيرة زنجبار في المحيط الهندي عام 1948، اشتهر بروايته "الفردوس" (1994)، و"هجران" (2005)، و"وداعًا زنجبار" (2009). وكان قد دخل عالم الكتابة الروائية عام 1987 مع باكورة أعماله التي حملت عنوان "ذاكرة المغادرة".
من بعد عمله الأول، توالى إنتاج غورنا الأدبي حتى سجّل في رصيده عشر روايات وعدة قصص قصيرة.
BREAKING NEWS: The 2021 #NobelPrize in Literature is awarded to the novelist Abdulrazak Gurnah “for his uncompromising and compassionate penetration of the effects of colonialism and the fate of the refugee in the gulf between cultures and continents.” pic.twitter.com/zw2LBQSJ4j
— The Nobel Prize (@NobelPrize) October 7, 2021
وإن كان للجوء حكاية شخصية في حياة عبدالرزاق الذي وصل إلى المملكة المتحدة في أواخر ستينيات القرن الماضي بوصفه لاجئًا في العشرين من العمر؛ إلا أن ثيمة الاضطرابات التي يعاني منها اللاجئون تركت أثرًا عميقًا في أعماله الروائية.
والرجل الذي يعيش اليوم في برايتون ويدرّس في جامعة كنت، نال نوبل الأدب، بحسب بيان القيمين عليها، بالنظر إلى تغلغله في كتاباته، بشكل متعاطف ويخلو من أي مساومة، في آثار الاستعمار ومصير اللاجئ العالق بين الثقافات والقارات.
وبهذا التكريم يُصبح عبد الرزاق غورنا أول كاتب تنزاني يحصل على الجائزة.
"وصية نوبل"
يُذكر أن جوائز نوبل لأصحاب الإنجازات في العلوم والأدب والسلام؛ تأسّست من خلال وصية مخترع الديناميت السويدي ألفريد نوبل، الذي كان من أثرياء رجال الأعمال. وتمنح الجوائز منذ عام 1901، وأُضيفت إليها فيما بعد جائزة نوبل للاقتصاد.
وسبق أن فاز بالجائزة روائيون، مثل: إرنست همنغواي، وغابرييل جارسيا ماركيز، وتوني موريسون، ونجيب محفوظ. وشعراء مثل: بابلو نيرودا، وجوزيف برودسكي، ورابيندرانات طاغور، ومؤلفون مسرحيون مثل: هارولد بينتر ويوجين أونيل.
غير أن كتابًا آخرين فازوا بالجائزة عن مجمل أعمالهم التي تتضمن قصصًا قصيرة أو كتابات في التاريخ والمقالات والسير أو الصحافة. وفاز وينستون تشرشل عن مذكراته، وبرتراند راسل عن فلسفته، وبوب ديلان عن مؤلفاته من الأغاني.
وكانت الجائزة في العام الماضي من نصيب الشاعرة الأميركية لويز غلوك.