تمنح الأكاديمية السويدية جائزة نوبل في الأدب سنويًا للمؤلفين من ذوي المساهمات البارزة في مجال الأدب.
وبناء على وصية مخترع الديناميت رجل الأعمال السويدي ألفريد نوبل، يتمّ منح الجائزة "للشخص الذي أنتج في مجال الأدب العمل الأكثر تميزًا في اتجاه مثالي".
وحتى تاريخه، مُنحت 116 جائزة أدبية، كما لم تُمنح لأحد تسع مرات.
وعام 2018، جرى إلغاء منح الجائزة للمرة الأولى منذ 75 عامًا، بسبب اتهامات بسوء السلوك الجنسي موجّهة لزوج واحدة من عضوات الأكاديمية، ومزاعم تسريب أسماء بعض الفائزين بالجائزة قبل الإعلان الرسمي عنها. ومُنحت الجائزة في العام التالي إلى جانب جائزة عام 2019.
وكانت الجائزة أُلغيت عام 1943، في ذروة الحرب العالمية الثانية.
وحصلت 16 امرأة على الجائزة حتى الآن. وكانت الكاتبة السويدية سلمى لاغرلوف، أول امرأة في العالم تفوز بهذه الجائزة عام 1909 عن روايتها الأشهر "بيت المقدس". وعام 1988، أصبح الأديب المصري الشهير نجيب محفوظ، أول عربي يفوز بالجائزة.
ويُعتبر أصغر الفائزين بالجائزة منذ تاريخها، الروائي البريطاني الراحل روديارد كيبلينغ، الذي فاز بالجائزة عام 1907، عن عمر 41 عامًا، "نظرًا لقوة الملاحظة، وأصالة الخيال، والموهبة الرائعة في السرد التي تميّز إبداعاته".
أما الفائزة الأكبر سنًا بالجائزة فهي الروائية البريطانية دوريس ليسينغ، التي فازت عام 2007 عن عمر 88 عامًا.
أبرز الفائزين خلال السنوات العشر الأخيرة
فازت الكاتبة الفرنسية آني إيرنو (82 عامًا) بجائزة الآداب لعام 2022. وعلّلت لجنة "نوبل" اختيارها لما أظهرته من "شجاعة وبراعة" في "اكتشاف الجذور والبُعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية".
عام 2021، فاز الروائي عبد الرزاق غورنا، المولود في تنزانيا والمقيم في بريطانيا، بالجائزة نظرًا لسرده "المتعاطف والذي يخلو من أي مساومة لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات".
فازت الشاعرة الأميركية لويز غلوك بالجائزة عام 2020، "لصوتها الشعري الذي لا لبس فيه والذي يجعل الوجود الفردي عالميًا بالجمال الصارم".
عام 2019، نال الجائزة الروائي الألماني بيتر هاندكه "لعمله المؤثر الذي اكتشف ببراعة لغوية محيط وخصوصية التجربة الإنسانية".
أما الروائية البولندية أولغا توكارتشوك ففازت بالجائزة عام 2018، "لخيالها السردي الذي يمثّل بشغف موسوعي عبور الحدود كشكل من أشكال الحياة".
عام 2017، فاز الروائي الياباني كازوو إيشيغورو بالجائزة لأنه "كشف في روايات ذات قوة عاطفية كبيرة، الهاوية الكامنة وراء إحساسنا الوهمي بالتواصل مع العالم".
فاز المغني الأميركي بوب ديلان عام 2016 بالجائزة، "لأنه ابتكر تعبيرات شعرية جديدة ضمن تقليد الأغنية الأميركية العظيم".
عام 2015، فازت البيلاروسية سفيتلانا أليكسييفيتش "لكتاباتها متعددة الألحان، والنصب التذكاري للمعاناة والشجاعة في عصرنا".
أما الروائي الفرنسي باتريك موديانو فحاز على الجائزة عام 2014، "لفن الذاكرة الذي استحضر به أكثر المصائر البشرية التي لا يمكن وصفها، وكشف النقاب عن عالم الحياة للاحتلال".
عام 2013، فازت الكاتبة الكندية أليس مونرو بالجائزة، والتي لُقّبت بـ "سيد القصة القصيرة المعاصرة"، وكانت أول أديب كندي يفوز بالجائزة. وقالت الأكاديمية السويدية إن "مونرو تتميّز بمهارة في صياغة الأقصوصة التي تطعمها بأسلوب واضح وواقعية نفسية".