الخميس 3 أكتوبر / October 2024

هايتي.. قوّات الأمن تعتقل مزيدًا من المشتبه بهم بعد قتل الرئيس

هايتي.. قوّات الأمن تعتقل مزيدًا من المشتبه بهم بعد قتل الرئيس

شارك القصة

قُتل الرئيس جوفينيل مويس البالغ من العمر 53 عامًا رميًا بالرصاص في منزله في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء (غيتي)
قُتل الرئيس جوفينيل مويس البالغ من العمر 53 عامًا رميًا بالرصاص في منزله في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء (غيتي)
أظهر بث مباشر سيارة شرطة تقل اثنين من المشتبه بهم، وقد بدت عليهما علامات الإرهاق الشديد، مكبلين في حراسة رجال شرطة يخفون وجوههم بأقنعة ويحملون أسلحة آلية.

اعتقلت شرطة هايتي اليوم الخميس عضوين آخرين على الأقل يشتبه في انتمائهما إلى العصابة التي قتلت الرئيس جوفينيل مويس بعد معركة شرسة كست الأرض في شوارع العاصمة بالرصاص المتناثر.

وكان المئات خارج مركز الشرطة الذي احتُجز فيه المشتبه بهم في العاصمة بورت أو برنس يصرخون ويهتفون "أحرقوهم". كما أضرموا النار في سيارة اعتقدوا أنها تخصّ القتلة، حسبما أظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل الإعلام في هايتي.

وقُتل مويس البالغ من العمر 53 عامًا، رميًا بالرصاص في منزله في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء على يد من وصفهم المسؤولون بأنهم قوات خاصة من القتلة المدربين مما يؤدي إلى تعميق حالة الفوضى في الدولة الأشد فقرًا بالأميركتين والغارقة في الانقسامات السياسية والجوع وعنف العصابات.

وأُصيب مويس "بجروح قاتلة" بحسب ما أشارت وكالة أنباء "جونو 7" المحلية، مضيفة أنّه تم نقل زوجته إلى المستشفى بعد إصابتها بطلق ناري أيضًا.

وقال مسؤولون في إفادة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء: "إن قوّات الشرطة والجيش طوّقت بسرعة القتلة المفترضين وبينهم مرتزقة أجانب". وفي ذلك الوقت كانت قوات الأمن قد قتلت بالفعل أربعة من المشتبه بهم، واعتقلت اثنين، وأطلقت سراح ثلاثة من ضباط الشرطة كانوا محتجزين رهائن.

كما أظهر بث مباشر اليوم الخميس سيارة شرطة تقل اثنين من المشتبه بهم، وقد بدت عليهما علامات الإرهاق الشديد، مكبلين في حراسة رجال شرطة يخفون وجوههم بأقنعة ويحملون أسلحة آلية.

وأظهر مقطع آخر تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي يقول أنّه لإثنين من المشتبه بهم، أحدهما مخضب بالدماء ومقيد بحبل.

في المقابل، لم يشر المسؤولون إلى أي دافع للقتل حتى الآن. وسبق أن نجا الرئيس الراحل من محاولة اغتيال، حيث صرّح في خطاب وطني أدلى به في فبراير/ شباط الماضي، أن الشرطة تمكّنت من إحباط مؤامرة لقتله. وقال حينها: "كانت هناك محاولة لاغتيالي، وأشكر رئيس الأمن في القصر، فقد تم إحباطها".

ومنذ أن تولى منصبه في 2017 واجه مويس احتجاجات عنيفة بسبب مزاعم فساد وانتقادات طالت الطريقة التي أدار بها اقتصاد البلاد وبعد ذلك زيادة إحكام قبضته على السلطة.

من جهة أخرى، قالت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة لهايتي اليوم الخميس: "إن رئيس الوزراء كلود جوزيف سيظل في موقع القيادة للدولة الواقعة بمنطقة الكاريبي لحين إجراء انتخابات، وحثّت جميع الأطراف على تنحية الخلافات جانبًا بعد اغتيال الرئيس".

وأضافت المبعوثة هيلين لايم قائلة: "على من يعنيهم الأمر تنحية الخلافات جانبًا ورسم معالم الطريق المشترك للمضي قدمًا والخروج بسلام من هذه اللحظة العصيبة". وأضافت: "إن جوزيف أبلغها بأن الانتخابات ستُجرى في وقت لاحق من هذا العام".  

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
Close