قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في حديث خاص للتلفزيون العربي، على هامش مؤتمر الحوار الآسيوي في الدوحة، إن بلاده سترد بشكل مناسب وبصورة أقوى من كل مرة إذا أقدمت إسرائيل على أي خطوة، وذلك عقب الهجوم الإيراني الثلاثاء.
وأضاف: "رسالتنا واضحة، إذا أقدمت إسرائيل على أي خطوة، فسنرد عليها بشكل مناسب، توجيه ضربة إلى المنشآت النووية جريمة دولية كبرى، وستكون آخر ورقة لهذا النظام المجرم إذا تجرأ عليها".
وأردف: "لكنني أستبعد أن تكون لديهم الجرأة على فعل هذا الأمر، وأؤكد أننا سنواجه أي فعل من الكيان الصهيوني بالرد المناسب، وبصورة أقوى من كل مرة، هذا موقفنا، وأرجو ألا نصل إلى هذا المستوى".
"سياسة حسن الجوار"
إلى ذلك، شدّد عراقجي على سياسة حسن الجوار، معتبرًا أنها من أعمدة السياسة الخارجية لبلاده.
وأشار إلى حضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى الدوحة للمشاركة في مؤتمر دولي، هو مؤتمر الحوار الآسيوي، بمشاركة 35 دولة عضوًا، قائلًا: "سنستفيد من هذه الفرصة، لتعزيز العلاقات الثنائية مع قطر".
وأكد على "ثقة الجمهورية الإسلامية الكاملة وعزتها في تمثيلها وحضورها الدولي"، مشددًا على أن "سياسة حسن الجوار من أعمدة سياستنا الخارجية".
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن مساء أمس الثلاثاء، عن هجوم إيراني على إسرائيل بعشرات الصواريخ.
من جانبه، أشار الحرس الثوري الإيراني إلى أنّ العملية تمّت بناء على قرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش الإيراني، وردًا على اغتيال رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله وقائد "فيلق القدس" في لبنان عباس نيلفوروشان.
وحذّر من أنّ أي ردّ عسكري إسرائيلي على هذه العملية، "سيُواجه بهجمات أكثر تدميرًا وأقوى".
وفي تل أبيب التي تتكتم عن الأضرار التي ألحقها الهجوم الإيراني، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إنّ إيران ارتكبت خطأً كبيرًا وستدفع ثمنه.