شارك الآلاف من الفلسطينيين، اليوم الأحد، في تشييع جثامين 13 شهيدًا، ارتقوا خلال عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس بمدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس السبت، استشهاد 14 فلسطينيًا خلال عملية عسكرية شنتها إسرائيل في مخيم نور شمس منذ مساء الخميس الماضي.
تشييع شهداء مخيم نور شمس
وأشارت الوزارة إلى أن عدد الشهداء في الضفة الغربية برصاص إسرائيلي ارتفع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 483 شهيدًا.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وسط التكبيرات والهتافات المنددة بجرائم الاحتلال والمطالبة بمحاسبته على مجازره المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
وجاب المشيعون شوارع المدينة باتجاه المخيم، وعرجوا على منازل الشهداء في المخيم لإلقاء نظرة الوداع، ومن ثم الصلاة على جثامينهم في حديقة العودة، قبل مواراتهم الثرى في مقبرة المخيم.
واستنكر المشيعون في كلماتهم جرائم الاحتلال ومجازره بحق الأهالي في مخيم الشهداء.
توازيًا، عم الإضراب الشامل مدينة طولكرم ومخيماتها وقراها وبلداتها، تلبية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، حدادًا على أرواح الشهداء.
إزالة مخلفات الاحتلال
وخلّف الاحتلال الإسرائيلي دمارًا كبيرًا في مخيم نور شمس، حيث فتح الأهالي الطرقات لتمكن نقل الشهداء إلى منازلهم عائلتهم لإلقاء نظرة الوداع عليهم.
ورصدت كاميرا "العربي" حجم الدمار في المخيم الذي اقتحمته القوات الإسرائيلية لأكثر من 50 ساعة، وخلف 14 شهيدًا وعددًا من الجرحى والمعتقلين.
وفي السياق، قال مراسل "العربي" من داخل مخيم نور شمس، فادي العصا، إن الجرافات الفلسطينية قامت بإزالة الركام من الشوارع في مخيم نور شمس بعد انسحاب قوات الاحتلال.
وأضاف المراسل، أن جيش الاحتلال قام بتدمير الشوارع وضرب البنى التحتية وقطع الكهرباء والماء، كما حاصر الأهالي لمدة 50 ساعة.
ولفت المراسل، إلى أن الاحتلال أقدم على حرق بعض المنازل في المخيم كما دمر منازل أخرى.
وكان المواطنون الفلسطينيون قد شيعوا ظهر اليوم الأحد جثمان الشهيد الطفل قيس فتحي نصر الله (16 عامًا)، الذي استشهد خلال العدوان على مخيم نور شمس، والذي استمر أكثر من 50 ساعة متواصلة، وأسفر عن استشهاد 14 شابًا.
وباستشهاد الشهداء الـ14، يرتفع عدد شهداء مخيم نور شمس منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول إلى 56 شهيدًا.