مخاطر جديدة تهدّد المستشفيات في لبنان تتمثل في هجرة مئات الممرضين والممرضات ممّن تقلصت أجورهم، أو فقدوا علمهم على وقع الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ فترة.
هذا الواقع يأتي في ذروة انتشار فيروس كورونا، وهو ما يُصعّب على الكادر الطبي مهمة مواجهته.
الممرض السابق في مستشفى رفيق الحريري إبراهيم شمس الدين الذي التقته كاميرا التلفزيون العربي، واحد من هؤلاء الممرضين الذين يغادرون لبنان بحثًا عن معيشة وفرص أفضل.
إبراهيم أكّد أنه لم يفكّر من قبل في الهجرة من لبنان، لكنّ الوضع الاقتصادي والغلاء الفاحش والرواتب القليلة، هي ما دفعته للمغادرة من أجل مستقبل أطفاله.
وقد سبق إبراهيم المئات من الممرضين ممن ضاقت بهم سبل العيش؛ في بلد ارتفعت فيه نسبة البطالة إلى 65% بحسب الإحصاءات.
وتشير نقيبة الممرضات والممرضين ميرنا ضومط إلى أنّ القطاع التمريضي خسر حتى الآن أكثر من 600 ممرض وممرضة.
وليست أزمة هجرة العاملين في مجال التمريض وحدها ما يقلق المعنيين، فهناك 1200 تخرّجوا قبل عام من كلياتهم، وخرجوا إلى سوق عمل لا أعمال فيه ولا رواتب.
وتقول نائب نقيبة الممرضات والممرضين عبير كردي علامة، إنّ 600 ممرض وممرضة هاجروا إلى بلدان عدّة مثل كندا وبلجيكا ولندن وبلاد الخليج، وهم من حملة الشهادات الجامعية العليا وأصحاب خبرة طويلة في هذا المجال.
ولوقف الهجرة، تعتبر كردي أنّه يجب زيادة الرواتب والمحفزات وتوفير بيئة ملائمة للعمل، خاصة في ظلّ انتشار الفيروس.