الأربعاء 4 Sep / September 2024

هجمات روسية مكثفة في الشرق.. الاستخبارات الأوكرانية تتحدث عن موعد الحسم

هجمات روسية مكثفة في الشرق.. الاستخبارات الأوكرانية تتحدث عن موعد الحسم

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" ترصد التطورات الميدانية في أوكرانيا بعد عام من الحرب (الصورة: رويترز)
أفاد مدير الاستخبارات الأوكرانية أن المعارك الحاسمة بين القوات الأوكرانية والروسية، ستبدأ في منتصف الربيع المقبل.

يرى مدير الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف أن معارك الحسم في أوكرانيا "على الأعتاب"، مشيرًا إلى أن نقطة التحول الميداني ستبدأ بقدوم الربيع.

ويأتي ذلك في ظلّ تكثيف القوات الروسية هجماتها بهدف الوصول إلى الحدود الإدارية لمنطقتي دونيتسك ولوغانسك بنهاية الشهر المقبل، بحسب المسؤول الأوكراني.

ومن كييف، ينقل مراسل "العربي" محمد زاوي أن البيانات العسكرية الأوكرانية خلال الساعات الماضية تشير إلى وقوع عدد كبير من الهجمات، فيما يبدو أنها تجليات لانطلاق المعركة الروسية التي تحدث عنها مدير الاستخبارات العسكرية الأوكرانية.  

ويلحظ زاوي أنّ "هيئة الأركان الأوكرانية مثلًا ذكرت اليوم الخميس، أن الجيش الأوكراني تمكن من صدّ نحو 90 هجومًا روسيًا في 5 مدن رئيسية، وهو رقم كبير جدًا بالمقارنة مع الأرقام المتداولة خلال الأيام الماضية بحيث كان أكبرها لا يتجاوز الـ20 هجومًا".

غليان على الجبهات

وفي تجليات ذلك الهجوم، أعلن الجيش الأوكراني صدّ هجمات على مناطق متفرقة شرقي البلاد من بينها باخموت، التي تحتدم فيها المعارك. فرغم أنّ القوات الروسية لم تحرز أي تقدّم، إلا أن الوضع في المدينة يوصف بالعصيب والمعقّد.

وعلى الجبهات الأخرى، تواصل الدفاعات الجوية في ماريوبول التصدي لهجمات روسية بالطائرات المسيرة، فيما أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية تكثيف الجيش الروسي قصفه على منطقة خيرسون، مستهدفًا بعض التجمعات السكنية بالمدفعية.

أما في خاركيف أكبر مدينة بالشرق الأوكراني، فأعلن مسؤولان محليان إصابة مدنيين بضربة صاروخية روسية على منشآت صناعية.

ويأتي هذا التصعيد الميداني، توازيًا مع ورود معلومات استخباراتية تفيد بتسليم واشنطن كييف 12 وحدة من منظومة صواريخ "هيمارس" يبلغ مداها 150 كيلومترًا، وفق سلطات دونيتسك الموالية لروسيا.

كذلك، زعمت السلطات الموالية لموسكو أن القوات الأوكرانية قصفت المناطق الخاضعة لسيطرتها في دونيتسك، مستهدفةً بنى تحتية شمال المنطقة وبصواريخ "هيمارس" أيضًا.

فبينما تجتاز الحرب في أوكرانيا عامها الأول، لا تزال معاركها على الجبهات المختلفة محتدمة، وتغيب معها أي فرصٍ لحلول ممكنة توقف أصوات المدافع.

روسيا تكثّف هجماتها الصاروخية على الأحياء السكنية شرق أوكرانيا - رويترز
روسيا تكثّف هجماتها الصاروخية على الأحياء السكنية شرق أوكرانيا - رويترز

غارات السنوية الأولى للحرب

في السياق، يلفت مراسل "العربي" من كييف إلى أن السلطات الأوكرانية أصدرت تحذيرات من إمكانية شنّ الجانب الروسي غارات صاروخية على مختلف المناطق الأوكرانية، اليوم الخميس وغدًا الجمعة بالتزامن مع الذكرى الأولى للهجوم العسكري الروسي.

ويردف زاوي في رسالته: "المخاوف تبدو واضحة في الشارع الأوكراني التي تضعف فيه الحركة نوعًا ما، مقارنةً بالأيام السابقة".

وعلى الصعيد السياسي، أفاد مراسلنا بوصول رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى العاصمة الأوكرانية كييف في زيارة هي الثانية له منذ بداية الحرب، حيث من المرتقب أن يزور المناطق الشمالية الغربية في ضواحي العاصمة التي تضررت خلال الحرب.

كذلك، من المقرر أن يلتقي سانشيز بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من المسؤولين، وسط حديث عن احتمال إعلانه مساعدات عسكرية جديدة مقدمة من بلاده إلى الجانب الأوكراني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close