أسقطت البحرية الأميركية، أمس الخميس، في جنوب البحر الأحمر مسيّرة وصاروخًا بالستيًا مضادًا للسفن أطلقتهما جماعة الحوثي في اليمن، حسبما أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم".
وقالت "سنتكوم" عبر منصة "إكس": "لم تتضرر أي من السفن الـ18 الموجودة في المنطقة ولم يتم الإبلاغ عن إصابات"، مشيرة إلى أن هذه هي "محاولة الهجوم الـ22 التي ينفذها الحوثيون ضد سفن دولية منذ 19 من أكتوبر/ تشرين الأول".
عقوبات أميركية
ويأتي هذا التطور، مع إعلان واشنطن أمس سلسلة عقوبات تستهدف قنوات تمويل الحوثيين في اليمن بعد هجماتهم على السفن في البحر الأحمر. وطالت العقوبات أشخاصًا، وكيانات في اليمن وتركيا اعتُبرت متورطة في هذا التمويل.
وشن الحوثيون مجموعة هجمات بمسيّرات وصواريخ على سفن مرتبطة بإسرائيل، وهي هجمات تهدد بتعطيل التجارة العالمية، حيث أُجبرت فيه العديد من الناقلات البحرية على تغيير طريق البحر الأحمر واعتماد ممرات أخرى تزيد من تكلفة عمليات الشحن والوقت، كما تُـسبب ازدحامًا في الموانئ الإفريقية فضلًا عن الخسائر المادية للاقتصاد الإسرائيلي.
بين اليمن وغزة
ويقول الحوثيون إنهم سيواصلون ذلك حتى دخول ما يكفي من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا متواصلًا منذ 84 يومًا.
وتوعدت الجماعة اليمنية في أكثر من مناسبة، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، "تضامنًا مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
وتتهم واشنطن وحلفاءها إيران بالوقوف خلف هجمات الحوثييين، حيث تعترف طهران بدعمها تلك الجماعة اليمنية، لكنها تنفي تقديم معدات عسكرية لهم.
وكان البنتاغون قد أعلن عن تحالف دولي في البحر الأحمر، بمشاركة أكثر من عشرين دولة، ضمن عملية سُميت "حارس الازدهار" لحماية السفن التجارية المـبحرة عبر باب المندب نحو إسرائيل، لكنّ دولًا قالت أميركا إنها ستشارك في التحالف، نفت انضمامها في التحالف.
