تتواصل ردود الفعل المحلية والدولية بعد هجوم مستوطنين إسرائيليين على بلدة جيت شمالي الضفة الغربية، حيث استشهد شاب فلسطيني وأضرمت النيران بمنازل وسيارات الأهالي.
فقد استنكرت حركة "حماس" هذا الهجوم ودعت فلسطينيي الضفة لـ"مزيد من الانتفاض بوجه الاحتلال"، بينما رأى البيت الأبيض أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية "غير مقبولة".
وفي التفاصيل، فقد أصدرت "حماس" بيانًا أمس الخميس قالت فيه: "ننعى الشهيد البطل رشيد محمود سدة، الذي ارتقى بنيران ميليشيات المستوطنين في قرية جيت، ونؤكد أن الدماء الزكية لن تذهب هدرًا وستكون لعنة على الاحتلال".
واعتبرت الحركة الهجوم على بلدة جيت "إجراميًا ودليلًا قاطعًا على نهج إسرائيل ومخططاتها الاستئصالية بحق أرض وشعب الضفة الغربية".
وتابعت أن "قيام جيش الاحتلال بمحاصرة القرية أثناء الهجوم يذكر بالمجازر التي كانت تنفذها عصابات شتيرن، والأرغون، والهاغانا، وغيرها في العام 1948"، داعية لـ"مزيد من الانتفاض بوجه الاحتلال".
ومساء أمس، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شاب وإصابة آخرين بجروح حرجة برصاص المستوطنين، خلال هجومهم على جيت شرقي محافظة قلقيلية أطلق فيه عشرات المستوطنين الرصاص الحي تجاه المدنيين، وأضرموا النار في 4 منازل و6 سيارات مملوكة لفلسطينيين.
البيت الأبيض: الهجمات يجب أن تتوقف
بدورها، أدانت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان الهجوم الذي شنه حوالي 100 فرد من عصابات المستوطنين على جيت، "والإقدام على إحراق عدد من المنازل والمركبات في القرية، وإطلاق الرصاص على الأهالي ما أدى إلى مقتل الشاب رشيد عبد القادر سدة وإصابة ما يزيد على 10 آخرين".
وتابع البيان: "هجوم المستوطنين الإجرامي على قرية جيت.. دليل قاطع على نهج الاحتلال الإرهابي ومخططاته الاستئصالية الفاشية".
أما البيت الأبيض فأكد أن الهجمات التي يشنها المستوطنون الإسرائيليون ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، "غير مقبولة ويجب أن تتوقف".
جاء ذلك على لسان متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، الذي قال: "يجب على السلطات الإسرائيلية اتخاذ التدابير اللازمة لحماية جميع المجتمعات من الأذى، وهذا يشمل التدخل لوقف مثل هذا العنف، ومحاسبة جميع مرتكبيه".