هجوم جديد بطائرات مسيرة يستهدف أوكرانيا.. هل سيطرت روسيا على باخموت؟
في وقت تستمرّ معركة السيطرة على باخموت، أعلنت قيادة سلاح الجو الأوكراني صباح اليوم الثلاثاء، أن روسيا أطلقت 17 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد لمهاجمة أوكرانيا، قبل أن تدمّر أنظمة الدفاع الجوي 14 منها.
وأضافت القيادة في بيان على تطبيق المراسلة "تلغرام": "سجلنا إجمالًا ما يصل إلى 17 عملية إطلاق لطائرات مسيرة، ربما من منطقة الساحل الشرقي لبحر آزوف".
وقال يوري كروك، رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود، إن المنطقة تعرضت لهجمات بعدد من الطائرات المسيرة.
وأضاف على صفحة الإدارة على موقع "فيسبوك": "وقعت أضرار نتيجة لتصدي أنظمة الدفاع الجوي (للطائرات المسيرة)".
هل استولت روسيا على باخموت؟
إلى ذلك، أعلنت مجموعة "فاغنر" الروسية أمس الإثنين، سيطرتها على المبنى الإداري في مركز باخموت، حيث رفعت المجموعة رايتها على المبنى، وعدت ذلك استيلاءً قانونيًا على المدينة.
في المقابل، كذبت الرئاسة الأوكرانية الرواية الروسية واعتبرتها صناعة لـ"نصر زائف"، مؤكدة أن جيشها يواصل الدفاع عن باخموت.
وتشتد المعارك أكثر في الجزء الأوسط من باخموت، وفق وسائل إعلام روسية، مع اقتراب الجيش الروسي من السكك الحديدية الرئيسية في المدينة، والتي تعتبرها النقطة الاستراتيجية التي ستغيّر منحى القتال.
وقال العقيد السابق في الجيش البريطاني، غلين غرانت، إن الأقمار الاصطناعية تظهر أن مجموعة "فاغنر" لم تسيطر على باخموت وأن غالبية المدينة تحت السيطرة الأوكرانية، لافتًا إلى أن "فاغنر" في مأزق بعد خسارتها مجموعة كبيرة من جنودها.
وتابغ غرانت في حديث إلى "العربي" من لاتفيا، أن سقوط باخموت بيد الروس لا يعني أي شيء، لأنها مدينة صغيرة بعيدة نحو 100 كلم عن شمالي دونيتسك، مشيرًا إلى أن المعركة فيها "سياسية" وليست "عسكرية" خاصة بعدما قال رئيس "فاغنر" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يستطيع الاستيلاء عليها، لكنه لم ينجح بذلك حتى الآن.
لافروف: روسيا قد تصبح قاسية مع أوروبا
في غضون ذلك، رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الاتحاد الأوروبي أصبح معاديًا و"خسر" روسيا وأن موسكو ستتعامل مع أوروبا بطريقة قاسية إذا لزم الأمر.
وقال لافروف في مقابلة مع موقع (أرجومنتي آي فاتكي) نشرت اليوم الثلاثاء: "لقد خسر الاتحاد الأوروبي روسيا. لكن هذا خطؤه. الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وزعماؤه هم الذين يعلنون صراحة أنه من الضروري إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا، مثلما يسمونها".
وأضاف أن روسيا قررت كيفية الرد على تزويد أوروبا "النظام الإجرامي" في كييف بالأسلحة والمدربين.
وأردف: "ردًا على الخطوات العدائية، سنتصرف بقسوة إذا لزم الأمر، بناء على مصالح روسيا الوطنية ومبدأ المعاملة بالمثل المقبول في الممارسات الدبلوماسية".
من ناحية أخرى، قال لافروف في المقابلة نفسها إن الغرب يحاول دق إسفين بين روسيا والصين بالحديث عن علاقاتهما غير المتكافئة واعتماد موسكو على بكين.