توعد الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي، اليوم الخميس، بمعاقبة المسؤولين عن هجوم ضريح شيراز والرد على من يهددون أمن بلاده.
فقد وجه خامنئي رسالة تعزية عقب الهجوم الذي أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عنه، أكّد فيها أن "الضالعين في هذه الجريمة سيعاقبون حتمًا"، داعيًا الإيرانيين إلى أن "يكونوا متحدين أمام العدو".
وأودى الهجوم المسلح الذي وقع أمس الأربعاء على ضريح "شاه شيراغ" بمدينة شيراز، بحياة 15 شخصًا على الأقل وقال مسؤولون إيرانيون إنهم اعتقلوا مسلحًا مشتبهًا به وهو في حالة حرجة، بعدما أطلقت الشرطة النار عليه.
وألقت وسائل إعلام حكومية باللوم على "إرهابيين تكفيريين"، وهو وصف تستخدمه طهران للإشارة إلى مجموعات مسلحة مثل تنظيم الدولة.
"الاتحاد أمام العدو"
وتابع خامنئي: "من واجبات الشعب الإيراني والأجهزة المعنية بالحفاظ على الأمن وكذلك السلطة القضائية والنشطاء أن يكونوا متحدين أمام العدو.. وعملائه الخونة أو الجاهلين".
كما تزامن الاعتداء الدامي في مدينة شيراز الجنوبية، مع إحياء آلاف الإيرانيين أربعينية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا، في مسقط رأسها في سقز الغربية، والتي توفيت عقب اعتقالها على يد شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر/ أيلول.
وأشعلت وفاة أميني انتفاضة شعبية مناهضة للنظام المتشدد، وأصبحت واحدة من أجرأ التحديات التي تواجه رجال الدين الذين يتولون الحكم منذ ثورة 1979.
تجدد الاحتجاجات في أربعينية #مهسا_أميني بعدة مناطق في #إيران#العربي_اليوم تقرير: ياسر مسعود pic.twitter.com/QcDGChWtF6
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 27, 2022
الإرهاب في إيران
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية عن مسؤوليته عن هجمات سابقة في إيران، من بينها هجومان في 2017 استهدفا البرلمان وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني.
وعادة ما تتهم إيران الغرب ومنافستيها الإقليميتين إسرائيل والسعودية بالتحريض على الهجمات، في حين تنفي السعودية ذلك فيما تحجم إسرائيل في أغلب الأحيان عن التعليق على تحركاتها.
بدوره، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم أن "أعمال الشغب" تمهّد الأرضية لوقوع هجمات "إرهابية"، فيما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن هجوم شيراز لن يمرّ من دون رد وأن إبران "لن تسمح بأن يكون أمنها القومي لعبة بيد الإرهابيين".