الخميس 21 نوفمبر / November 2024

هدنة في غزة.. الاحتلال يفرج عن 39 امرأة وطفلًا من الأسرى الفلسطينيين

هدنة في غزة.. الاحتلال يفرج عن 39 امرأة وطفلًا من الأسرى الفلسطينيين

شارك القصة

وصل الأسرى الفلسطينيون إلى رام الله والقدس - وكالة وفا
وصل الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم إلى رام الله والقدس - وكالة وفا
أعلنت الأمم المتحدة تفريغ حمولة 137 شاحنة تنقل المواد الغذائية والماء والأدوية في غزة منذ بدء الهدنة بالقطاع.

دخلت الهدنة في غزة حيّز التنفيذ الجمعة، تزامنًا مع إفراج الاحتلال عن 39 امرأة وطفلًا من الأسرى الفلسطينيين، مقابل تحرير حركة حماس 13 أسيرًا إسرائيليًا من القطاع.

وتوصلت قطر، الوسيط الرئيسي، إلى جانب مصر والولايات المتحدة إلى اتفاق الهدنة القابلة للتمديد والتي تنص على تبادل 50 أسيرًا في غزة بـ150 معتقلًا فلسطينيًا لدى إسرائيل.

وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في كلمة الجمعة التزام حماس "بتنفيذ الاتفاق (حول الهدنة) وإنجاحه طالما التزم العدو بتنفيذه".

تحرير الأسرى الفلسطينيين

وأفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 39 معتقلًا، بينهم 24 امرأة و15 طفًلا، عند سجن "عوفر" العسكري" في بلدة بيتونيا غرب رام الله، ومن معتقل "المسكوبية" في القدس المحتلة.

ونقلت حافلة ومركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر عددًا من المعتقلين المفرج عنهم، من سجن "عوفر" العسكري" إلى بلدية بيتونيا حيث استقبلهم الفلسطينيون.

كما تم الإفراج عن المعتقلات المقدسيات وعددهن 9، من معتقل "المسكوبية"، حيث كانت عائلاتهم باستقبالهم.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها في بيتونيا نقلت أحد المعتقلين الأطفال المفرج عنهم إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، لإصابته بكسر في اليد بعد اعتداء قوات الاحتلال عليه قبل الإفراج عنه.

الإفراج عن 13 أسيرًا إسرائيليًا و11 تايلانديًا

بدوره، أكد مصدر أمني إسرائيلي، اليوم الجمعة، أن الأجهزة الأمنية لإسرائيل تسلّمت 13 أسيرًا من الإسرائيليين وهم من الأطفال والنساء الذين أفرجت عنهم حركة حماس في قطاع غزة.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن "الأسرى الإسرائيليين الـ13 موجودون الآن لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية".

وأظهرت قائمة نشرها مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن من بين الأسرى المفرج عنهم ثلاث فتيات وصبي تتراوح أعمارهم بين عامين وتسعة أعوام، بالإضافة إلى ستّ نساء تزيد أعمارهن عن 70 عامًا.

كما أكد مصدر مقرب من حماس، اليوم الجمعة أن الحركة أطلقت عددًا من الأسرى التايلانديين الذين كانت تحتجزهم خلال عملية "طوفان الأقصى" في السابع من الشهر الفائت.

وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن "عددًا إضافيًا من الأجانب التايلانديين أخلي سبيلهم كبادرة من حماس".

وكان رئيس الوزراء التايلاندي سريتا تافيسين قد قال في منشور على موقع "إكس": "تم إبلاغي من الجانب الأمني ووزارة الخارجية بأنه تم بالفعل إطلاق سراح 11 أسيرًا تايلانديًا".

لائحة بالدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين

في السياق عينه، تسلمت إسرائيل قائمة بأسماء الدفعة الثانية من الأسرى المقرر الإفراج عنهم من قطاع غزة بموجب صفقة التبادل مع حركة "حماس".

وقالت هيئة البث الإسرائيلي (رسمية) إن تل أبيب "تسلمت الجمعة قائمة بأسماء الدفعة الثانية من الأسرى المنوي الإفراج عنهم، من بين المحتجزين في قطاع غزة".

بدورها، ذكرت قناة "12" أنه من المقرر الإفراج عن 13 أسيرًا إسرائيليًا، من النساء والأطفال، غدًا السبت.

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن تضم الدفعة الثانية عددًا أكبر من الأطفال.

تفريغ حمولة 137 شاحنة بغزة

إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة تفريغ حمولة 137 شاحنة تنقل المواد الغذائية والماء والأدوية في غزة منذ بدء الهدنة بالقطاع.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان إن هذه هي "أكبر قافلة إنسانية" تدخل غزة منذ بدء العدوان عليها.

وأشار إلى عبور 129 ألف لتر من الوقود من مصر إلى القطاع عبر منفذ رفح، وإجلاء 21 مريضًا في حال حرجة من شمال القطاع حيث تركزت العمليات العسكرية الإسرائيلية.

وأضاف: "تم تقديم المساعدة لآلاف الأشخاص من خلال تأمين الغذاء والمياه والمواد الطبية ومنتجات أخرى ضرورية".

ووعد بالسعي "لزيادة العمليات الإنسانية في الأيام المقبلة للاستجابة لحاجات السكان في كافة أنحاء غزة".

الأونروا تحذّر من استمرار العدوان

في سياق متصل، قال مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، اليوم الجمعة، إنه "كلما طال أمد الحرب في قطاع غزة، زاد الغضب والإحباط، وابتعدنا عن احتمال التوصل إلى حل سياسي".

وعقب زيارته الثانية إلى غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير، أوضح لازاريني في تدوينة على حسابه عبر منصة "إكس": "أجدد دعوتي إلى وقف إطلاق نار إنساني طويل الأمد في غزة".

وأضاف أن "سكان غزة يحتاجون إلى فترة راحة، ويستحقون الهدوء والنوم ليلًا دون القلق بشأن ما إذا كانوا سيتمكنون من تجاوز ذلك".

ولفت إلى أن "الهدنة تمثل أيضًا فرصة للوصول إلى المحتاجين بما في ذلك في الشمال من ناحية، وبدء إصلاح البنية التحتية المدنية من ناحية أخرى".

ودعا المسؤول الأممي إلى "توسيع العملية الإنسانية للاستجابة لحجم الاحتياجات الإنسانية الهائلة، ونحن بعيدون عن ذلك".

وأكد التزام طواقم "أونروا" بمواصلة تقديم المساعدة للمحتاجين، واستعدادها لاستقبال ما لا يقل عن 200 شاحنة مساعدات بما في ذلك الوقود يوميًا.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close