الخميس 19 Sep / September 2024

هرب مع عائلته.. ناجٍ في إسكندرون يروي لـ"العربي" تفاصيل كارثة الزلزال

هرب مع عائلته.. ناجٍ في إسكندرون يروي لـ"العربي" تفاصيل كارثة الزلزال

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على اللحظات الأولى لأحد الناجين من الزلزال وكيفية هروبه (الصورة: غيتي)
يسرد أحد الناجين من لواء إسكندرون التركي لـ"العربي"، اللحظات الأولى للزلزال المدمّر وكيفية هروبه وعائلته من الركام المتهاطل.

بعد مرور 8 أيام على الزلزال المدمّر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، ما زالت عائلات المناطق المنكوبة في البلدين تلملم جراحها من تحت الأنقاض وركام المنازل.

وارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي وقع فجر 6 فبراير/ شباط الفائت، بقوة 7.7 درجات أعقبه آخر بقوة 7.6، إلى نحو 35 ألفًا فضلًا عن الخسائر الكبيرة بالممتلكات.

هذا وعثرت فرق الإنقاذ في تركيا، اليوم الإثنين على أشخاص على قيد الحياة من تحت الأنقاض بعد مرور أكثر من 177 ساعة على وقوع الزلزال.

قصة أحمد وعائلته

ويتحدث أحد الناجين من لواء إسكندرون التركي لـ"العربي"، عن اللحظات الأولى للزلزال المدمّر، وكيفية هروبه وعائلته من الركام المتهاطل فوق رؤوسهم بعدما "انهزّت الدنيا هزّ".

فيسرد الناجي واسمه أحمد، أنه عندما شعر وعائلته بالهزّة فجر الإثنين الفائت، قاموا فورًا من أسرّتهم حيث وقفوا معًا أمام أحد أبواب المنزل، قبل أن تتساقط عليهم كتل من العمارة التي انهارت إلا أنه لحسن حظّهم تمكّنوا من الخروج عبر أحد الأقسام المتساقطة من المبنى المجاور.

ويكشف أحمد أن 17 شخصًا من جيرانه الذين يسكنون في العمارة المجاورة لهم توفوا، بينما نجحوا في إنقاذ عدد آخر بعدما حفر سكان المنطقة بأيديهم لإخراجهم من تحت أنقاض المبنى الذي كان يسكن فيه، على حدّ قوله.

ويضيف من إسكندرون: "العمارة سقطت كلها فوق بعضها.. نجا البعض وتوفي البعض الآخر.. أما اليوم فنعيش في خيم والرزق على الله".

ناجٍ من الزلزال في تركيا يتحدث لـ"العربي" عما عاشه ليلة الكارثة
ناجٍ من الزلزال في تركيا يتحدث لـ"العربي" عما عاشه ليلة الكارثة

حياة الناجين بعد الزلزال

كما يلفت الناجي من الزلزال، إلى أنه في الحي الذي يسكن فيه لم يتهدم أي بناء قديم حيث عادةً ما تكون هذه الأبنية مؤلفة من طابق واحد أو اثنين، فيما اقتصرت الأضرار على بعض التصدعات.

رغم ذلك، يتخوف سكان هذه المباني من الدخول إلى منازلهم وفضلوا إخلاءها والعيش في الخيم أيضًا، وذلك تخوفا من انهيارها في وقت لاحق.

أما عن كيفية تدبر سكان المنطقة المنكوبة لأمورهم الحياتية، فيقول الناجي أحمد: "الحياة هنا متوقفة بالكامل، واتكالنا على ربنا فقط، وفي حين يؤمن لنا البعض مساعدات غذائية؛ إلا أن المياه مقطوعة ولا نستطيع حتى الاستحمام.. لا أستطيع أن أصف لك الوضع".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close