الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

هكذا تسهم الحمامات الأثرية في حفظ الذاكرة والهوية السورية

هكذا تسهم الحمامات الأثرية في حفظ الذاكرة والهوية السورية

شارك القصة

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على أهمية ترميم الحمامات الأثرية في سوريا ( الصورة: العربي)
يعتبر الحمام واحدًا من أعرق الحمامات الأثرية في مدينة إدلب، وهناك أكثر من 31 حمامًا عثمانيًا شاهدة على التاريخ إلا أنها خارج الخدمة.

بعد 130 عامًا على بنائه، أعيد ترميم حمام الطاهرية الأثري المهجور منذ أكثر من 70 عامًا في مدينة إدلب شمالي سوريا.

ويعتبر هذا الحمام واحدًا من أعرق الحمامات الأثرية في مدينة إدلب، في وقت يوجد فيه أكثر من 31 حمامًا عثمانيًا في المدينة شاهدة على التاريخ إلا أنها خارج الخدمة.

تعريف الأجيال بالعادات

وقال مرمم حمام الظاهرية حيدر غرير في حديث لـ "العربي": كنت أرغب في تعريف الأجيال الجديدة بالعادات والتقاليد التي بناها الأجداد كي يعودوا إليها.

ويجري تسخين الماء عبر الحطب، حيث يستمر العمل وفقًا للطريقة التقليدية القديمة، ويصل الماء الساخن بعدها نحو المكان المخصص للاستحمام، والتي تسمى محليًا بـ"الجواني".

أما ما يسمى بـ"البراني" فهو الذي يكون فيه تجمع رواد الحمام، والذي يراعى فيه الطراز القديم.

وأوضح لـ"العربي" فايز قوصرة وهو مؤرخ سوري، أن الحمامات بنيت على الطراز العثماني، وهي في الأصل طراز روماني، لكنها بنيت في أواخر العهد العثماني.

وأضاف قوصرة قائلًا: "الحمامات امتازت بأنها ليست للغسل فقط، بل كانت تستخدم في المناسبات أيضًا".

ذاكرة شعبية

وفي هذا الإطار، قال أيمن النابو مدير مركز آثار إدلب: إن الحمامات مرتبطة بالذاكرة الشعبية للمدينة، وهناك 38 حمامًا في المحافظة".

وأضاف في حديث لـ"العربي" من إدلب أن "الإهمال يمتد منذ أكثر من 50 عامًا، لكن عندما أصبح الوضع آمنًا نوعًا ما في إدلب، جرى الاتجاه إلى إعادة إحياء هذه الحمامات كونها متنفسًا للأهالي".

كانت الحمامات قديمًا تستخدم في أغلب المناسبات (العربي)
كانت الحمامات قديمًا تستخدم في أغلب المناسبات (العربي)

ولفت النابو إلى القصف الكبير خلال السنوات الماضية، والذي أدى لتدمير عدد من الحمامات، لكن هناك جهود فردية لإعادة ترميمها بشروط فنية معينة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close