تعد الأشجار الميكانيكية، ابتكارًا جديدًا يمتص الكربون من الهواء، الذي لا يمكن للبشرية تحمل الكميات المتزايدة منه الذي يطفو في البيئة، مما يجعل هناك ضرورة للتخلص منه.
والأشجار الميكانيكية عبارة عن أعمدة رأسية طويلة من الأقراص مغطاة براتنج كيميائي، يبلغ قطرها نحو 5 أقدام (متر ونصف)، ويفصل بين الأقراص نحو بوصتين (5 سنتيمترات)، مثل كومة من السجلات، وأثناء هبوب الهواء، تمتص أسطح الأقراص ثاني أكسيد الكربون، وبعد 20 دقيقة أو نحو ذلك تمتلئ الأقراص، وتغرق في برميل في الأسفل.
وبعدئذ، يجري إرسال الماء والبخار لإطلاق ثاني أكسيد الكربون في بيئة مغلقة، وباستخدام الرطوبة، يمكن تجنب نحو نصف استهلاك الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة للباقي، وهذا يتطلب الماء والهواء الجاف.
رأي مخالف
وفي هذا الإطار، قال زياد أبي شاكر، وهو مهندس بيئي، إنه من "المضحك أن تقوم هذه الأشجار بإزالة الكربون، في وقت أن الخالق أعطى لنا الوقود الطبيعي للحياة"، متسائلًا: "لماذا نقوم بوضع هذه الأشجار الميكانيكية طالما نحن نقوم بقطع الأشجار الطبيعية، ونساهم بانخفاض المساحة الخضراء؟".
ويضيف في حديث إلى "العربي"، من بيروت: "دعونا نقوم بزراعة أشجار طبيعة أرخص وأفضل بيئيًا للانحباس الحراري". ويشير إلى أن التدهور البيئي كلفته هو صحة الناس، إذ أننا نحافظ على البيئة من أجل عدم تلوث الهواء ومن أجل المساعي النظيفة.
ويلفت أبي شاكر إلى أننا بحاجة لابتكارات علمية لمنع التلوث، إذ يجب على الحكومات والشركات، اتباع القوانين من أجل المحافظة على نسب التلوث التي لا تؤذي صحة الناس.