ينطلق في غضون أيام قليلة، مؤتمر المناخ العالمي في غلاسغو، وليس من المبالغة القول إن مستقبل الحياة على هذا الكوكب معرض للخطر. لن يكون هناك أي أبطال خارقين لإنقاذ العالم، ولكن سيكون هناك مفاوضات ودبلوماسية صعبة بدون ضمانات للتوصل إلى اتفاق للحد من آثار التغيّر المناخي.
ورغم كل هذه التحديات، رفضت الهند قبيل الـ"كوب26" دعوات لأن تعلن موعدًا مستهدفًا لتحقيق صافي انبعاثات كربون صفري، وقالت: إن الأهم هو أن يرسم العالم مسارًا لخفض تلك الانبعاثات وتفادي زيادة خطيرة في درجات الحرارة.
وتواجه الهند، وهي ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بعد الصين والولايات المتحدة، ضغوطًا للإعلان عن خطط لأن تصبح محايدة كربونيًا بحلول منتصف القرن أو نحو ذلك خلال المؤتمر المناخي.
لكن سكرتير وزارة البيئة آر.بي جوبتا قال للصحافيين: إن الإعلان عن صافي انبعاثات صفري ليس الحل لأزمة المناخ.
وأضاف: "الأهم من ذلك هو كمية الكربون التي ستضعونها في الغلاف الجوي قبل الوصول إلى الصافي الصفري".
وحددت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عام 2050 هدفًا للوصول إلى صافي انبعاثات صفري، بحيث تنبعث منها فقط كمية من الغازات المسببة للاحتباس الحراري يمكن امتصاصها من خلال الغابات والمحاصيل الزراعية والتربة وتكنولوجيا لجمع الكربون لا تزال في مراحلها الأولية.
وتابع جوبتا أنه وفقًا لحسابات الحكومة الهندية، فإن الولايات المتحدة سينبعث منها 92 غيغا طن من الكربون إلى الغلاف الجوي بحلول منتصف القرن بينما سينبعث 62 غيغا طن من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن انبعاثات الصين ستبلغ 450 غيغا طن بحلول موعد تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري.
أما في تقريرها إلى الأمم المتحدة، فأوضحت الهند أن مسؤوليتها تجاه التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري منخفضة، "بأي مقياس عادل للمسؤولية".
وسيجتمع ممثلون عن قرابة 200 دولة في غلاسغو بإسكتلندا من 31 أكتوبر/ تشرين الأول حتى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني لإجراء مباحثات بشأن المناخ لتعزيز التحركات الرامية للتصدي للاحتباس الحراري بموجب اتفاق باريس لعام 2015.
إلا أنه يُتوقع غياب الرئيسين الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين بات واضحًا.
مشاورات دولية وأممية بشأن المناخ وسط تنامي الكوارث الطبيعية وتداعياتها التي تهدد العالم #العربي_اليوم pic.twitter.com/rlAlyp06as
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 23, 2021