ستحتفظ شركة "تسلا" بموقعها الأول على صعيد مبيعات السيارات الكهربائية العالمية لمدة 18 شهرًا أخرى قبل أن تتفوق عليها شركة "فولكس فاغن" الألمانية للسيارات، وفقًا لتقرير صناعي جديد.
وتفتقر معظم شركات صناعة السيارات التقليدية إلى حوافز الربح للحاق بشركة إيلون ماسك للسيارات على المدى القصير وسط ارتفاع تكاليف البطاريات، لكن "فولكس فاغن" هي الاستثناء من ذلك، بحسب "بلومبرغ إنتليجنس".
توقعات بنمو حصة "فولكس فاغن"
وأوضح التقرير أن العلامة التجارية التي تتخذ من فولفسبورغ مقرًا لها في طريقها لتجاوز حجم سيارة تسلا الكهربائية عام 2024 مع زيادة الطلب العالمي على السيارات التي تعمل بالبطاريات إلى أكثر من الضعف حتى عام 2025.
وتقوم "فولكس فاغن" حاليًا بتقييم جدوى طرح عام أولي محتمل لعلامتها التجارية "بورش". وقد تستحوذ الشركة على 30% من مبيعات السيارات الكهربائية عام 2023 وحوالي 45% عام 2025، وفقًا للتقرير.
وفي محاولة لتحدي القيمة السوقية لشركة "تسلا" البالغة 686 مليار دولار -وهو ما يقرب من ضعف جميع العلامات التجارية للسيارات في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعة- يسلط التقرير الضوء على أنه من غير المرجح أن تنجح شركات تصنيع السيارات الرئيسة في تجريد الأصول المتعلقة بالمركبات الكهربائية المتشابكة مع سيارات الوقود.
الشركات الصينية
ويُظهر تحليل "بلومبيرغ إنتليجنس" أن شركة "بي واي دي" الصينية في طريقها إلى احتلال المركز الثالث في مبيعات السيارات الكهربائية على مستوى العالم عام 2025. كما ستصبح الصين واحدة من أسواق السيارات الكهربائية الرئيسة في السنوات الثلاث المقبلة، حيث من المقرر أن يكون ربع جميع سيارات الركاب المسجلة بحلول عام 2025 يعمل بالكهرباء بالكامل.
ويتوقع التقرير أنه بحلول نهاية العقد الحالي فقط سيكون صانعو السيارات الأميركيون واليابانيون منافسين جادين للمراكز الثلاثة الأوائل في مبيعات السيارات الكهربائية.
في المقابل يتوقع أن تتخلف اليابان مع سوقها المحلي التي تهيمن عليها السيارات الهجينة بدلًا من السيارات الكهربائية الخالصة.
ويوضح مايكل دين، كبير المحللين الأوروبيين في صناعة السيارات في "بلومبرغ إنتليجنس": "بالنظر إلى المستقبل، سيستمر صانعو السيارات في أوروبا والصين وأماكن أخرى في تحدي تسلا عبر موجة وشيكة من الطرز الجديدة، على الرغم من أن حوافز الربح محدودة وسط ارتفاع تكاليف البطاريات".
وتبقى أسعار البطاريات حاسمة بالنسبة للقدرة التنافسية من حيث كلفة المركبات الكهربائية، وتستثمر "فولكس فاغن" ما يصل إلى 30 مليار يورو في سلسلة التوريد، بما في ذلك افتتاح ستة مصانع جديدة لخلية البطاريات في أوروبا بحلول عام 2030.
سوق نشطة
وقد بدأ العام 2022 بنشاط واسع في السيارات الكهربائية مع دخول منتجين جدد. وقد أماطت "تسلا" اللثام عن تسليمات فصلية قياسية وسلّمت 309 آلاف سيارة في الربع الرابع من عام 2021 بارتفاع 70% عن العام السابق.
وتطغى السيارات الكهربائية على ثلثي المبيعات في السوق النرويجي مع ارتفاع مبيعاتها بنسبة 48% مدعومة بإعفاءات ضريبية. وتمضي أوسلو بنجاح لتكون أول دولة تنهي بيع سيارات البنزين والديزل بحلول عام 2025، رغم ثرواتها النفطية.
وقد دفع نمو الطلب في الصين بكين لإنهاء الدعم المقدم للسيارات النظيفة حيث يتوقع أن تشكل 18% من المبيعات في عام 2022.
وقد أعلنت "تويوتا" عن استثمارها 70 مليون دولار في صناعة السيارات الكهربائية. كما أعلنت شركة "سوني" اليابانية عزمها على تأسيس شركة جديدة للسيارات الكهربائية. كما أعلنت "فورد" مضاعفة طاقتها الإنتاجية للنسخة الكهربائية من شاحنتها الصغيرة من 40 ألفًا إلى 150 ألف وحدة سنويًا من خلال تعزيز الإنتاج في مصانعها في ميشيغن.