رصد تقرير نشرته وكالة بلومبرغ تسلم ميناء الحمراء النفطي المطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط بمصر شحنة كبيرة من النفط الروسي، وفقًا لبيانات تتبع السفن.
وأفاد التقرير بأن الشحنة تضمنت 700 ألف برميل من النفط الروسي نقلت إلى ميناء الحمراء في 24 يوليو/ تموز الماضي، مما زاد من التعتيم حول اتجاه شحنات النفط الروسية، منذ أن بدأ المشترون الأوربيون في تجنبها بعد الحرب على أوكرانيا.
وهناك حالة من تجنب الإقبال على شراء النفط الروسي بعد إعلان أوروبا نيتها فرض عقوبات على تداوله.
ومن المقرر أن يفعّل الحظر الأوروبي على شحنات البترول الروسية وتوفير خدمات الشحن خلال هذا العام، وهي الخطوة التي قد تضع مصر أمام مأزق دبلوماسي مع الغرب.
مصر تسعى إلى أن تكون محايدة
وفي هذا الإطار، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة سكاريا، خيري عمر، في حديث إلى "العربي" من إسطنبول: ما جاءت به بلومبرغ هو في إطار التوجهات السياسية التي تعمل على خدمة السياسة الأميركية والأوروبية.
ورأى الأكاديمي، أن مصر تسعى إلى أن تكون محايدة وليست منخرطة في المناكفات الدولية، وبالتالي مؤشرات التقييم المالي يمكن أن تكون إحدى أدوات الصراع في يد الغرب.
وأشار عمر، إلى "أن بعض التقارير الدولية أحيانًا تأتي لتنال من الدول المحايدة، لتقليل تقييماتهم الائتمانية".
وذهب الأكاديمي للقول: "إن خارطة القروض الدولية المتعلقة بمصر يتم إنجازها، لكن الاختلاف حاصل حول الشروط".