دخل الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة إلى سجون الاحتلال صغيرًا وعُزل كثيرًا في الزنازين؛ الأمر الذي أثّر على وضعه الصحي.
وينتظر طاقم الدفاع عن مناصرة (19 عامًا) الآن طريق طويل لمحاولة انتزاع قرار بالإفراج المبكر عن شاب خسر طفولته.
فبحسب محامي أحمد، خالد زبارقة، قرّرت المحكمة إعادة ملفّه إلى لجنة خاصة مرة أخرى للنظر في موضوع الثلث.
وعليه، سيتقدّم الطاقم الدفاعي عن مناصرة سريعًا إلى اللجنة من جديد بطلب تخفيض مدة الحبس، لكنها اللجنة نفسها التي رفضت الطلب ذاته مرتين سابقًا. غير أن المحامين بحوزتهم تقارير طبية تشير إلى تدهور أحمد الصحي، وتحديدًا من الناحية النفسية جرّاء ظروف سجنه.
بحث عن الذكريات
في المنزل، يبحث والدا أحمد عن الذكريات في الصور؛ فابنهما غائب عن المكان منذ 7 سنوات. كانت خلالها لقاءاتهما فقط من خلف زجاج السجن، عدا عن حرمانهما من زيارته لأشهر عدة أثناء وجوده بالعزل.
تزامنا مع جلسة الاستئناف الخاصة.. حملة للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير الفلسطيني #أحمد_مناصرة#فلسطين pic.twitter.com/kmqCzPiL4b
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 14, 2022
وتقول ميسون مناصرة، والدة الأسير الطفل أحمد: "أنا أم لم تلمس يد نجلها منذ 7 سنوات".
وتردف بالقول إنها تحلم باليوم الذي سيتحرر فيه فتحضنه وتضمّه إلى صدرها فتشم رائحته، وهو الأمر الذي حرمت منه لأعوام.
بالأمس، عندما وصلت عائلة مناصرة إلى المحكمة المركزية في بئر السبع ضمن تحركاتها للإفراج المبكر عن نجلها؛ كانت ميسون قد انتظرت هذه اللحظات كثيرًا لترى أحمد مباشرة.
ومع ذلك، فقد حُرمت من الاقتراب منه أو معانقته، فلوحت له من بعيد، ونادته لترشده إلى مكانها، قبل أن يُدفع سريعًا من الغرفة من جديد.