تعيد حملة إلكترونية إلى الضوء قصة الأسير الفلسطيني أحمد مناصرة (19 عامًا)، الذي كانت قوات الاحتلال قد اعتقلته طفلًا، ويقبع في السجون الإسرائيلية منذ نحو 7 سنوات في ظروف صحية سيئة.
أطلقت الحملة في مارس/ آذار الماضي شبكة فلسطين العالمية للصحة النفسية للمطالبة بالإفراج عن مناصرة. وقد شهد مطلب الإفراج الفوري عن الأسير مناصرة زخمًا كبيرًا في الساعات الماضية، بالتزامن مع يوم الطفل الفلسطيني الموافق في 5 أبريل/ نيسان من كل عام.
ووقّع أكثر من 20500 شخص على عريضة إلكترونية عبر موقع "تشينج" (التغيير) للمطالبة بالإفراج عن أحمد.
كلمة " #مش_متذكر "جعلت الطفل #أحمد_مناصره أيقونه لأكثر من 1000 طفل معتقلين في سجون الاحتلال ومثال علي وحشيته وانتهاجه كل أنواع التعذيب الجسدي والنفسي بحقهم ضاربين بعرض الحائط حقوق الأطفال وعدم المساس بهم أحمد مناصره يحتاجكم فلندعمه#الحرية_لأحمد_مناصرة #FreeAhmadManasra pic.twitter.com/jlUjtW65fg
— مُنــــِــيــر 🇱🇾🇵🇸 (@Albraamuneer) April 6, 2022
وكانت عائلة مناصرة قد ناشدت مساعدة ابنها في بيان، عقب نقله إلى العزل الانفرادي قبل 4 أشهر وحرمانه بشكل متكرر من لقاء أهله.
وعلى إثر ذلك، تفاعلت مع المناشدة جمعيات حقوقية ونشطاء فلسطينيون دشّنوا حملة إلكترونية عالمية للمطالبة بالإفراج الفوري عنه.
اعتقلوه لمّا كان بالصف السادس يعني عمره ١٢ سنة، لكن القانون كان بمنع محاكمة من عمره أقل من ١٤ سنة، لذلك ماطلوا سنتين حتى بلغها أحمد وحكموه ١٢ سنة أخرى، أحمد في التحقيق كان مش متذكر لكن واجبنا جميعًا أن نعرف ونتذكر.#الحرية_لأحمد_مناصرة pic.twitter.com/ZZrfmfhf7p
— Mauj90_ (@mauj90_) April 6, 2022
وأحمد الذي اعتقل طفلًا وأصبح شابًا داخل سجون الاحتلال، تعرّض خلال سنوات الأسر للعزل والتعذيب الجسدي والنفسي ما جعله يعاني من اضطرابات نفسية.
وهو يعاني أيضًا من ورم دموي في الجمجمة نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليه، ما يُسبّب له صداعًا وآلامًا شديدة.
دهس واعتقال وحشي
اعتقلت قوات الاحتلال أحمد مناصرة بطريقة وحشية عام 2015، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، ولم يكن سنه يتجاوز حينها 12 عامًا.
يومها، أطلق جنود الاحتلال النار عليه وعلى ابن عمه حسن (13 عامًا)، الذي استُشهد أمام عينيه. أما أحمد فتعرّض للدهس والضرب من قبل قوات الاحتلال، ما نتج عنه إصابته بكسور في الجمجمة.
مناشدات لإنقاذ طفل فلسطيني يُحارب المرض الذي أنهك جسده بين جدران الأسر#أنا_العربي @AnaAlarabytv pic.twitter.com/HAyJnmuLH8
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 28, 2021
وبينما كان في العناية المركزة داخل إحدى المستشفيات، تم التحقيق مع أحمد. كما أُخضع للتعذيب النفسي والجسدي خلال التحقيقات.
ولاحقًا حُكم عليه بالسجن لمدة 12 عامًا عام 2016، ثم خُفّض الحكم لاحقًا ليصبح 9 سنوات ونصف السنة.
وتشير وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" إلى أن غرامة مالية فُرضت على أحمد بقيمة نحو 56 ألف دولار أميركي.
وخلال سنوات اعتقاله، تواصلت فصول تعذيب مناصرة، فقد تعرّض لإهمال طبي متعمد زاد من تدهور حالته الصحية.
ومنذ مطلع العام، قامت القوات الإسرائيلية باعتقال أكثر من 200 طفل فلسطيني، فيما اعتقلت أكثر من 150 ألفًا من أطفال فلسطين منذ عام 1967، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين.
وتُحاكم إسرائيل سنويًا 500-700 طفلًا فلسطينيًا أمام المحاكم العسكرية. وتعرّض 58% من الأطفال الفلسطينيين المعتقلين لعنف لفظي وإذلال وتخويف، و75% منهم تعرّضوا إلى عنف جسدي.
وتشير الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال -فلسطين- إلى أن 83% من الأطفال الفلسطينيين المعتقلين جُرّدوا من ملابسهم خلال التفتيش.