Skip to main content

واجه مقاومة شرسة.. لا "إنجازات" عسكرية للاحتلال في مخيم جباليا

الجمعة 31 مايو 2024
جيش الاحتلال يتكبد خسائر فادحة في جباليا وأنباء عن انسحابه من المنطقة - رويترز

لم يتمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من تحقيق "إنجاز" من عمليته العسكرية التي استمرت نحو 20 يومًا في شمال قطاع غزة، وتحديدًا في مخيم جباليا.

ووفقًا لمراسل "العربي" من القدس المحتلة، أحمد دراوشة، فإنّ "الإنجاز الرئيسي" الذي يبحث عنه جيش الاحتلال في شمال غزة، والمتمثل في العثور على أسرى أحياء "لم يتحقق" من وراء العملية البرية الإسرائيلية التي أعلن الاحتلال نهايتها.

وأفاد المراسل أن جيش الاحتلال انتشل جثامين 7 أسرى كانوا في نفق، حيث نقل عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها: إنّ هذا هو الإنجاز الوحيد من عملية جباليا. وقال دراوشة، إنّ "الجثث التي انتشلها من جباليا هي لمحتجزين قتلوا في 7 أكتوبر وسحبوا جثثًا إلى قطاع غزة".

انسحاب إسرائيلي دون تحقيق الأهداف

وانسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة من شمال غزة وتحديدًا من مخيم جباليا وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا وبيت حانون ومدينة زايد، وذلك بعد 20 يومًا من اجتياح واسع لهذه المناطق.

ويلفت مراسلنا إلى تأخر صدور بيان عن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن فيه رسميًا الانسحاب من منطقة جباليا، إذ إن بيانات من هذا النوع تتأخر لحين عودة القوات العسكرية إلى قواعدها.

وعما حققه جيش الاحتلال الإسرائيلي في جباليا، يفند دراوشة أن العملية هناك بدأت بخطوط عريضة كبيرة عن القضاء على قدرات "حماس" العسكرية خصوصًا في المناطق التي لم يجتاحها الاحتلال الإسرائيلي في السابق.

ويضيف مراسل "العربي": "دمار هائل تركه الاحتلال الإسرائيلي في تلك المنطقة، وعثر صدفة بحسب ما تؤكد وسائل إعلام عبرية على نفق كانت فيه جثث لـ 7 محتجزين.. وهذا هو إنجازه الأساسي".

لكن الإنجاز الرئيسي الذي يبحث عنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، هو هو العثور على محتجزين إسرائيليين أحياء في قطاع غزة وفق دراوشة الذي يؤكد أن ذلك "لم يتحقق في منطقة جباليا، كما أن الجثث التي انتشلها من جباليا هي لمحتجزين قتلوا في 7 أكتوبر وسحبوا جثثًا إلى قطاع غزة".

ويستكمل مراسلنا شارحًا أن هذا الموضوع أساسي وملحّ عند عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين والرأي العام، لكن لم تتقدم إسرائيل في هذا الأمر بتاتًا "لا في منطقة رفح التي تروج إسرائيل إلى وجود محتجزين فيها، ولا في منطقة جباليا التي تعتبر واحدة من أهم المناطق التي كانت المقاومة فيها أكثر ضراوة منذ بداية هذه الحرب".

هذا ويشير دراوشة إلى تسجيل عدد غير قليل من المصابين في جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة جباليا، إذ تقدر الخسائر على الأقل بـ 10 جنود وضباط إسرائيليين قتلوا منذ بدء العملية العسكرية في جباليا.

مقاومة شرسة في جباليا

وعن دلالات انسحاب الجيش الإسرائيلي من جباليا، يرى الكاتب السياسي إياد القرا أن هذه الخطوة كانت متوقعة بعد 14 يومًا من عملياته هناك لا سيما وأنه سبق واقترب منها في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي لكنه لم يتمكن من الوصول إليها لضراوة عمليات المقاومة.

ويعدد القرا في حديث مع "العربي" من رفح وجود أكثر من عامل سرع في الانسحابات الإسرائيلية، على رأسها ما وصفه بـ"المقاومة الشرسة" إذ تعد جباليا "من أكثر المناطق مواجهة خاصة خلال الأشهر الأخيرة وبعد انسحاب جيش الاحتلال من خانيونس ومنطقة رفح".

ويردف الكاتب السياسي: "نحن نتحدث عن مقتل أكثر من 10 جنود إسرائيليين خلال هذه العملية، بينما استعادوا جثث 7 قتلوا في السابع من أكتوبر.. أي لم يحقق جيش الاحتلال فعلًا أي إنجاز في هذا التوغل".

كذلك، يلفت القرا إلى أن السبب الآخر للانسحاب من جباليا، فهو أن الاحتلال يعتمد سياسة المناورة، مرجحًا أن ذلك قد يكون جزءًا من المرحلة الثالثة المرتبطة بالدخول إلى تلك المناطق، ما يثبت أيضًا الفشل الإسرائيلي بعد 8 أشهر من الحرب.

المصادر:
العربي
شارك القصة