تُعتبر الدار السودانية للكتب أكبر مكتبة في العاصمة السودانية الخرطوم، كما أنها من بين أكبر المكتبات عربيًا وإفريقيًا من حيث المساحة وعدد الكتب.
ويوضح المدير التنفيذي للدار السودانية للكتب أحمد عبد الرحيم مكاوي أن المكتبة تأسست عام 1964، قبل أن تنتقل عام 1969 إلى الخرطوم.
ويشير إلى أن "المكتبة تطورت مع مرور الزمن، حيث كانت تتألف في البداية من طابق واحد، قبل أن تصبح اليوم مكوّنة من 3 طبقات".
أسباب سياسية واجتماعية تخنق المكتبات
من جهة أخرى، تحول أسباب سياسية واجتماعية واقتصادية كثيرة دون انتشار المكتبات في السودان والبلدان العربية، ما يجعل من الدار السودانية فعل مقاومة ثقافية.
فهذه المكتبة تستقبل زوارًا من بلدان إفريقية عدة مثل تشاد وجنوب إفريقيا وإثيوبيا.
وفي غياب دعم الدولة، تحاول المكتبة أن تكون نافذة القارئ السوداني والإفريقي على منشورات المكتبات العالمية، مثل جامعة أوكسفورد، إضافة لدور النشر المصرية واللبنانية.
من هنا، ينصح عبد الرحيم مكاوي "الشباب السوداني بالقراءة، لأنها تساعد على تطوير البلدان والثقافات".
ويقول: "عند الاهتمام بالقراءة والكتابة، يطور الفرد ذاته وبلده، ويوسّع أفق تفكيره".
أزمة قراءة في السودان
من جهته، يعتبر الصحافي شوقي عبد العظيم أن "القراءة مهمة لتطور الشعوب، والسودان عانى من نظام حكم إسلامي لـ30 سنة، ما أضعف المكتبات في البلاد".
ويشير عبد العظيم، في حديث إلى "العربي" من الخرطوم، إلى أن "عدم الاهتمام بالثقافة والكتاب، وعدم تشجيع المواطنين على القراءة، أثر على تعاطي الناس مع المكتبات".
ويقول: "الظروف الاقتصادية أدت إلى لجوء المواطن السوداني إلى البدائل عن الكتاب، من خلال الإنترنت والكتب الإلكترونية".
ويضيف: "يجب تشجيع الطلاب على التعاطي مع المعرفة من مصادرها في الكتب والأدب".