أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ديفيد شينكر أنّ اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية، واستئناف العلاقات بين إسرائيل والرباط، هو "من أهم التطورات على مدى قرنيْن" من الصداقة بين الولايات المتحدة والمغرب.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بمدينة الداخلة في إقليم الصحراء، عقده شينكر ووزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بعد محادثاتٍ ثنائيّة جمعتهما. ووصل شينكر، السبت، إلى المغرب في إطار جولة قادته إلى الجزائر أيضًا.
وإذ ذكّر المسؤول الأميركي بإعلان الرئيس دونالد ترمب، الشهر الماضي، حول الصحراء، أشار إلى أنّ هذه التطورات "أصبحت ممكنة بفضل قيادة العاهل المغربي محمد السادس في دفع برنامج إصلاح جريء وبعيد المدى على مدى العقدين الماضيين ودعمه المستمر والقيم للقضايا ذات الاهتمام المشترك مثل السلام في الشرق الأوسط وإفريقيا، والاستقرار والتنمية والأمن الإقليمي".
وشدّد شينكر على أنّ بلاده ملتزمة بتعميق وتعزيز علاقاتها مع الشعب المغربي من خلال العلاقات التجارية، والتبادل الثقافي، والعلاقات بين الحكومتين.
#المغرب يلحق بقطار المطبعين مع إسرائيل بعد إغراء #ترمب للرباط بمنحها السيادة على الصحراء الغربية@zomareen pic.twitter.com/IvyxST9kUu
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 11, 2020
بدوره، أشاد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بالعلاقات بين البلدين. ولفت إلى أن هذه العلاقات تتقدم بإيقاع غير مسبوق، وتطورت بشكل جلي في السنوات الأخيرة، خصوصًا من خلال التوقيع على مجموعة من الاتفاقيات. وأشار إلى أن مواقف البلدين متقاربة حيال الاستقرار في ليبيا وإفريقيا "وننسّق معًا ونتحرك معا".
وأعلن ترمب، في 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اتفاق المغرب وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما. وفي اليوم نفسه، أعلنت الرباط عزمها استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. وتقول الرباط إن الأمر ليس تطبيعا، وإنما استئناف لعلاقات رسمية تم تجميدها عام 2002.
ومع أنّ الرباط وصفت إعلان ترمب بـ "التاريخي"، ورأت فيه "انتصارًا دبلوماسيًّا" لها، إلا أنّ ثمّة مخاوف من أن يتراجع الرئيس المُنتخَب جو بايدن عنه بعد استلامه السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الجاري، وهو ما تعزّزه تقارير صحافية تعتبر هذا الاحتمال "أكثر من وارد".