تفتتح الولايات المتحدة، اليوم الأحد، ممثلية دبلوماسية في الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة بوليساريو الانفصالية، حيث سيكون مكتب الممثلية في مدينة الداخلة الساحلية في جنوب الصحراء الغربية، وسيتم توضيح دور هذا المكتب ووضعه بالتحديد إثر الافتتاح.
ومن المتوقع أن يتحوّل ميناء الصيد الخاص بمدينة الداخلة أيضا إلى قطب بحري إقليمي يخدم أفريقيا وجزر الكناري بفضل مشروع تنموي ضخم أطلقته الرباط.
ويأتي ذلك فيما المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة حول وضع هذه المنطقة الصحراوية الواقعة شمال موريتانيا، متوقفة منذ عقود.
ويتعارض هذا الحدث الذي يتم تنظيمه في آخر أيام ولاية الرئيس دونالد ترمب، مع موقف الأمم المتحدة.
فشل الوضع الراهن
وتنص الاتفاقية على فتح قنصلية أميركية في الداخلة وتقديم بنك التنمية الأميركي مبلغا قيمته 3 مليارات دولار من اجل الدعم المالي والفني للمشاريع الاستثمارية الخاصة في المغرب وأفريقيا جنوب الصحراء. ويضاف إلى ذلك مبلغ مليار دولار لدعم ريادة الأعمال النسائية في المنطقة.
من جهتها تعتبر السلطات المغربية المصادقة الأميركية على تبعية صحرائها بمثابة "اختراق دبلوماسي تاريخي"، ولو أنّ مراقبين يعتبرون أنّها دفعت "ثمنه" من خلال تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ولم يعلن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى الآن أي موقف في شأن الصحراء الغربية، علمًا أنّ تقارير صحافية تلمح إلى إمكانية "تراجعه" عن إعلان ترمب في هذا الشأن.
وقال شينكر هذا الأسبوع خلال زيارته إلى الجزائر في إطار جولة إقليمية، إنّ "لكل إدارة حق تقرير سياستها الخارجية".
وأكد شينكر أن الولايات المتحدة ليست بصدد بناء قاعدة عسكرية في الصحراء الغربية، مضيفاً أن القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا لن تنقل مقرها إلى الصحراء الغربية.
وتندرج هذه الخطوة في إطار إعلان ثلاثي بين الولايات المتحدة والمغرب وإسرائيل تم توقيعه في الرباط في 22 ديسمبر/كانون الأول، يربط بين تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين المملكة والدولة العبرية واعتراف واشنطن بسيادة الرباط على الصحراء الغربية.